للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي بعض السور التي نزلت بمكة آيات نزلت بالمدينة فألحقت بها، يأتي بيان ما تيسر منها أوّل كلّسورة من هذا المجموع إن شاء الله تعالى.

وأخرج ابن الضّريس في (فضائل القرآن) من طريق عثمان بن عطاء الخراساني (١) عن أبيه عن ابن عباس: "إنّ الذي نزل بالمدينة: «البقرة»، ثمّ «آل عمران»، ثمّ «الأنفال»، ثمّ «الأحزاب»، ثمّ «المائدة»، ثمّ «الممتحنة»، ثمّ «النّساء»، ثمّ «إذا زلزلت»، ثمّ «الحديد»، ثمّ «القتال»، ثمّ «الرّعد»، ثمّ «الرّحمن» /، ثمّ «الإنسان»، ثمّ «الطّلاق»، ثمّ «الحج»، ثمّ «إذا جاء نصر الله»، ثمّ «النّور»، ثمّ «الحشر»، ثمّ «المنافقون»، ثمّ «المجادلة»، ثمّ «الحجرات»، ثمّ «التّحريم»، ثمّ «لم يكن»، ثمّ «الجاثية»، ثمّ «التّغابن»، ثمّ «الصّف»، ثمّ «الفتح»، ثمّ «براءة» " (٢).


= - وهو كذلك في شعب الإيمان للبيهقي ٢/ ٤٦٥ في فضائل السبع الطوال عن ابن عباس وسعيد بن جبير، وحددها بست سور بدءا من سورة البقرة، وروى عنهما أنّ السابعة هي سورة يونس، ومثله في جامع البيان ١٤/ ٥٢/٨، وتفسير ابن كثير ٤/ ٤٦٤، والدر المنثور ٥/ ٩٦، وأخرج الحاكم ٢/ ٣٣٩ بإسناده عن أبي سعد مولى أبي أسيد الأنصاري قال: سمع عثمان بن عفان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا … فقالوا له: ادع لنا بالمصحف، وافتتح السابعة وكانوا يسمون سورة يونس السابعة فقرأها … "قال الحاكم صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، … وذكر السيوطي بعضا من هذه الروايات في خاتمة النوع الثامن عشر ٢/ ٤١٢، وهذه الروايات تدل على أن سورة يونس اشتهرت عندهم بالسابعة أكثر من اسمها وعلى هذا ما جاء في الدلائل للبيهقي ٧/ ١٤٣"، وذكر هنا ما بين المعقوفين [يس] وهو خطأ، وصوابه كما في الدلائل ٧/ ١٤٣، والإتقان ١/ ٥٢ وغيرهما من الكتب التي نقلت الرواية [يونس]، وهو الصواب والله أعلم.
(١) عثمان بن عطاء الخراساني، أبو مسعود المقدسي، روى عن أبيه، وابن ذؤيب، روى عنه ابن المبارك، وجماعة، ولد سنة ٨٨ هـ، وتوفي سنة ١٥٥ هـ، تاريخ الإسلام للذهبي ٣/ ١٤٨.
(٢) فضائل القرآن، ابن الضريس: ٧٣ (١٧)، وابن الضّريس هو: محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس، أبو عبد الله البجلي الرازي، صاحب كتاب فضائل القرآن، ولد في حدود سنة ٢٠٠ هـ، وسمع من الطيالسي، والعبدي، كان ثقة يرحل إليه، مات بالري سنة ٢٩٤ هـ، سير أعلام النبلاء ٣/ ٤٤٩، الوافي بالوفيات ٢/ ٢٣٤، والنص به تقديم وتأخير وهو: "ثم أنزل بالمدينة: سورة البقرة، ثم الأنفال، ثم آل عمران، ثم الأحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم إذا زلزلت، ثم الحديد، ثم سورة محمد، ثم الرعد، ثم سورة الرحمن، ثم هل أتى على الإنسان، ثم يا أيها النبي إذا طلقتم، ثم لم يكن، ثم الحشر، ثم إذا جاء نصر الله، ثم النور، ثم الحج، ثم المنافقون، ثم -

<<  <  ج: ص:  >  >>