للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

والإحسان إليه، فاذا قابل هذا كله بالزنى بامرأته، وإفسادها عليه مع تمكنه منها على وجه لا يتمكن غيره منه، كان في غاية من القبح" (١).

* * *

[المطلب الخامس: الشرك سبب لدخول النار]

٥ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: يَقُولُ اللهُ لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا: لَوْ كَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: قَدْ أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ، أَنْ لَا تُشْرِكَ. أَحْسَبُهُ قَالَ: وَلَا أُدْخِلَكَ النَّارَ، فَأَبَيْتَ إِلَّا الشِّرْكَ".

أولًا: التخريج: أخرجه البخاري (٢)، ومسلم (٣).

ثانيًا: شرح ألفاظ الحديث:

أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهَا: من الافتداء وهو خلاص نفسه من الذي وقع


(١) المصدر السابق.
(٢) الصحيح (٤/ ١٣٣، ٣٣٣٤).
(٣) الصحيح (٤/ ٢١٦٠، ٢٨٠٥).

<<  <   >  >>