للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل بل يدخل الموازنة (١).

فائدة: قال شيخ الإسلام ابن تيمية : "والشرك نوعان أكبر وأصغر فمن خلص منهما وجبت له الجنة ومن مات على الشرك الأكبر وجبت له النار ومن خلص من الأكبر وحصل له بعض الأصغر مع حسنات راجحة على ذنوبه دخل الجنة فإن تلك الحسنات هي توحيد كثير مع يسير من الشرك الأصغر ومن خلص من الشرك الأكبر ولكن كبر شركه الأصغر حتى رجحت به سيئاته دخل النار، فالشرك يؤاخذ به العبد إذا كان أكبر أو كان كثيرًًا أصغر، فالأصغر القليل في جانب الإخلاص الكثير لا يؤاخذ به، والخلاص من الأكبر ومن أكثر الأصغر الذي يجعل السيئات راجحة على الحسنات فصاحبه ناج ومن نجا من الشرك الأكبر الذي لا يغفره الله ورجحت حسناته على سيئاته دخل الجنة .. " (٢).

* * *


(١) انظر: جواب في الحلف بغير الله ص ٦، ومجموع الفتاوى (١٧/ ١٤٥) كلاهما لشيخ الإسلام ابن تيمية، وكتاب الصلاة لابن القيم ص ٥٩، والقول السديد ص ٣١، وحاشية كتاب التوحيد لابن قاسم ص ٥١، وفتاوى اللجنة الدائمة (١/ ٧٤٦ - ٧٥٠).
(٢) تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء (١/ ٣٦٤).

<<  <   >  >>