وَمِن محنَةِ الْجبِّ إِلَى مِحْنَةِ الرِّقِّ، قَال تَعَالى: {وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ} أَي وَبَاعَته القَافِلَة بِثَمَنٍ قليل ناقص، يقال: شريت الشَّيء إذا بعته وإذا اشتريته، ومنه قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ... (٢٠٧)} [البقرة] أي يبيعها، والبَخْس: النَّقص والقلَّة، ومنه قوله تعالى: {وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ... (١٨٣)} [الشّعراء] أي لا تنقصوها.
{دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ} تُعَدُّ لقلَّتها، و {دَرَاهِمَ} بدل من (ثمن)، والبدل إنَّما ذُكِرَ ليستفادَ فَضْلُ توكيدٍ وبيان وتخصيص للمُبْدَل منه.
{وَكَانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ (٢٠)} الرَّاغِبِين عَنْه؛ لجهلهم بمنزلته.
* * *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute