(٢) عائشة: أم المؤمنين بنت الصديق أبي بكر القرشية، نشهد أنها زوجة نبينا في الدنيا والآخرة فهل فوق ذلك مفخر، وإن كان للصديقة خديجة شأو لا يحلق وأنا (والكلام للذهبي) واقف في أيتهما أفضل. نعم جزمتُ بأفضلية خديجة عليها لأمور ليس هذا موضعها. سأل عمرو بن العاص - رضي الله عنه - النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الناس أحب إليك يا رسول الله؟ قال: «عائشة» قال: فمن الرجال؟ قال: «أبوها» عن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام» وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال: ما أشكل علينا أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - حديثٌ قط فسألنا عائشة إلا وجدنا عندها منه علمًا. توفيت سنة سبع وخمسين ودفنت بالبقيع - رضي الله تعالى عنها -[السير للذهبي (٢/ ١٣٥ - ٢٠١)].