رجلين ذهبا قديمًا لبعض الدول معهما أغنام، وفي الطريق أصاب الجميع العطش حتى عجزوا عن المشي فقام أحد الرجلين - وكان فيه خير وصلاح - يدعو الله - تعالى - أن يُغيثهم، وإذا بالرجل الآخر يستهزئ به، ولم يُثن الرجل الصالح ما يقوله الآخر بل استمر يلح في الدعاء، وإذا بالسحاب يظهر وينتشر ثم انهمر المطر فما كان المستهزئ إلا أن احترم الرجل وكف عن الاستهزاء به وعرف قدره وخاف أن يدعو عليه.
* * *
[استجابة دائمة]
حدثني جدي لأمي - حفظه الله تعالى وأطال في عمره على طاعته عن والده أن أباه - رحم الله الجميع - كان يقول: إني ما دعوت الله تعالى في أمر أو أردته إلا حققه لي وأخاف أن تكون حسنات عُجلت لي.
* * *
[طالب الوظيفة]
ذكر أن رجلاً تنكدت عليه وظيفته وبقي في حزن شديد وكرب عصيب، وكان يبحث عن رجل يؤثر في وظيفته بوساطة، فلقي يومًا أحد المشايخ فتحدثا في موضوع الوظيفة وسأل الرجل