جهة تثبت"، وفي نسخة: "مجهول بالنقل، لا يعرف إِلَّا بهذا، ولا يتابع عليه"، ثم أورد له نفس الحديث الذي أورده ابن عدي [الجرح والتعديل (٦/ ٢٤٠)، ضعفاء العقيلي (٣/ ١٧٣) (٣/ ٣٤ - ط التأصيل)، الكامل (٥/ ١٣٢)، العلل المتناهية (١/ ١٩٧/ ٣١٧)، المغني (٢/ ٤٨٥)، اللسان (٦/ ١١٧) و (٦/ ٢١٣)، الثقات لابن قطلوبغا (٧/ ٣٥٠)].
* وقد ذكر الدارقطني الاختلاف في هذا الحديث في موضع آخر من العلل (١٣/ ٣١١/ ٣١٩٠)، وذكر الاختلاف على طلحة بن عبيد اللّه بن كريز، ثم قال: "وقد روي هذا الحديث عن أبي الدرداء من وجه آخر صحيح.
رواه عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزُّبَير، عن صفوان بن عبد اللّه بن صفوان، عن أبي الدرداء، عن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، ورفعه صحيح".
* وللحديث إسناد آخر:
* يرويه محمد بن عمرو [لعله: السواق البلخي، وهو: صدوق]، قال: حَدَّثَنَا سهل بن حماد [أبو عتاب الدلال البصري، وهو: لا بأس به]، قال: حَدَّثَنَا أبو مكين، هو نوح بن ربيعة [صدوق]، قال: حَدَّثَنَا عون بن عبد اللّه، قال: حدثتنا أم الدرداء، عن أبي الدرداء، قوله. يعني: موقوفًا.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ٨٩).
* قلت: المحفوظ في هذا عن عون: هو ما رواه محمد بن بشر [ثقة ثبت]: حَدَّثَنَا مسعر [هو: ابن كدام؛ ثقة ثبت]، عن معن [هو: ابن عبد الرحمن المسعودي، أخو القاسم: ثقة]، عن عون بن عبد اللّه [الهذلي الكوفي: ثقة، من الرابعة]، قال: أربع لا يحجبن عن اللّه: دعوةُ والدٍ راضٍ، وإمام مقسطٍ، ودعوةُ المظلوم، ودعوةُ الرجل دعاء لأخيه بظهر الغيب.
أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٤٨/ ٢٩٣٧٣).
وهذا مقطوع على عون بإسناد صحيح.
* قال المزي في التحفة (١٨٣١٦): "قال الإمام أبو بكر البرقاني: وهذه أم الدرداء الصغرى التي روت هذا الحديث وليس لها صحبة ولا سماع من النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، وإنما هو من مسند أبي الدرداء، وأما أم الدرداء الكبرى فلها صحبة، وليس لها في الكتابين حديث، واللّه أعلم".
* وفي الباب:
١ - أنس بن مالك:
* رواه جعفر بن محمد الراسي - كان من أهل رأس العين -: حَدَّثَنَا مؤمل: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا دعا المرء لأخيه بظهر الغيب؛ قالت الملائكة: آمين، ولك بمثله".
أخرجه البزار (١٣/ ٦١/ ٦٣٩٠).