يُذكر هذا عن يحيى القطان، جمع بين الثوري وشعبة، فذكر عنهما جميعًا في الإسناد في هذا الحديث: سعد بن عبيدة.
وسعد إنما يذكره شعبة، والثوري لا يذكره، فحمل يحيى حديث شعبة على حديث الثوري، فذكر عنهما جميعًا: سعد.
ويقال: لا يعرف ليحيى بن سعيد خطأ غيره.
على أن الحسن بن علي بن عفان رواه عن يحيى بن آدم وزيد بن حباب، عن الثوري، وقيس، عن علقمة، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان.
كذلك حدثناه عبد الملك بن محمد، عن الحسن بن علي بن عفان".
قال الدارقطني في علله (٣/ ٥٦/ ٢٨٣): "وكذلك قال سعيد بن سالم القداح: عن الثوري، ومحمد بن أبان، عن علقمة، عن سعد بن عبيدة".
ثم قال بعد ذلك بقليل: "وقال سعيد بن سالم: عن محمد بن أبان، عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن، عن أبان بن عثمان، عن عثمان.
ووهم في ذكر أبان في إسناده".
قلت: هذه الرواية وهم؛ ولا أستبعد أن يكون الوهم فيها من قِبَل ابن أبي السري، وهو: محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن العسقلاني، وهو: لين الحديث، كثير الغلط، وكان حافظًا, وثقه ابن معين، وقال الذهبي: "ولمحمد هذا أحاديث تستنكر" [الجرح والتعديل (٨/ ١٠٥)، الثقات (٩/ ٨٨)، الأنساب (٤/ ١٩١)، تاريخ دمشق (٥٥/ ٢٢٨)، بيان الوهم (٥/ ٢١٨)، الميزان (٤/ ٢٣)، التهذيب (٣/ ٦٨٦)].
وشيخه سعيد بن سالم القداح: مكي، ليس به بأس، ومحمد بن أبان بن صالح القرشي الجعفي الكوفي: ضعيف [انظر: اللسان (٦/ ٤٨٨) وغيره]، وقد رواه عن علقمة بن مرثد بدون زيادة سعد بن عبيدة، كما سيأتي بيانه في طرق الحديث عن علقمة.
وأما حديث قيس بن الربيع، فقد تقدم تخريجه، وهو بالزيادة، متابعًا فيه لشعبة.
وأما زيادة: أبان بن عثمان، بين عثمان بن عفان وأبي عبد الرحمن السلمي: فهي زيادة منكرة، لا يلتفت إليها؛ لضعف المتفرد بها.
• وانظر فيمن وهم في إسناده على الثوري، حيث جعله: عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان مرفوعًا.
ما أخرجه أبو الفضل الرازي في فضائل القرآن (٤٤)، والخطيب في تاريخ بغداد (١٠/ ٣٣٥ - ط الغرب)، وابن عساكر في تارلح دمشق (٢٣/ ١٠٦).
وصوابه: رواية الجماعة عن الثوري.
• وانظر أيضًا فيمن وهم في إسناده على الثوري، حيث جعله: عن عبد الملك بن عمير، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان مرفوعًا.
ما أخرجه أبو عروبة الحراني في جزئه (٤٩ - رواية الأنطاكي)، وابن جميع