للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجدلي، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو [ومنهم من قال: عن عقبة بن عامر، والأول هو الصواب]؛ قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أول الليل ووسطه وآخره. زاد يزيد بن هارون: فانتهى وتره إلى السحر.

أخرجه الطيالسي (٢/ ١١/ ٦٥٠)، وابن أبي شيبة (٢/ ٨٥/ ٦٧٦٦)، وأحمد (٤/ ١١٩) و (٥/ ٢١٥ و ٢٧٢)، والحارث بن أبي أسامة (٢٣٠ - بغية الباحث)، والمحاملي في الأمالي (٤٤٢ - رواية ابن البيع)، وابن قانع في المعجم (٢/ ٢٧٣)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٦٧٩٤/ ٢٤ و ٦٨٠). [الإتحاف (١١/ ٢٧٢/ ١٤٠٢٢)، المسند المصنف (٢٩/ ٣٥١/ ١٣٣٨٨)].

* وروي من حديث شعبة؛ ولا يثبت عنه:

رواه أبو عروبة الحسين بن أحمد الحراني [هو: الحسين بن محمد بن مودود، أبو عروبة ابن أبي معشر الحراني السلمي الحافظ: أحد أئمة هذا الشأن ثقةً ونبلًا. الإرشاد (٩/ ٤٥١)، السير (١٤/ ٥١٠)، تاريخ الإسلام (٧/ ٣٣٩)، الثقات لابن قطلوبغا (٣/ ٤٤٠)]؛ ثنا عبد الله بن محمد بن عيشون [مجهول. فتح الباب (١٥١٥)، تاريخ بغداد (٦/ ٣٤٠ - ط الغرب)، الأنساب (٤/ ٢٦٩)، مجمع الزوائد (٣/ ١٥٠)]: ثنا أبو قتادة الحراني: ثنا شعبة، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجدلي، عن عقبة بن عمرو أبي مسعود، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يوتر أول الليل وأوسطه وآخره.

أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ٢٤٥/ ٦٨٢).

قلت: هو باطل من حديث شعبة، تفرد به عنه: أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني، وهو: متروك، منكر الحديث.

• وروي من وجه آخر غريب: أخرجه الطبراني في الصغير (٦٨٦)، وفي حديثه لأهل البصرة فيما انتقاه عليه ابن مردويه (٤٦).

• خالفهم: أبو حنيفة، فرواه عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجدلي، عن عقبة بن عمرو، وأبي موسى الأشعري؛ أنهما قالا: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوتر أحيانًا أول الليل ووسطه، ليكون سعة للمسلمين. لفظ زفر بن الهذيل [ثقة فقيه، من أصحاب أبي حنيفة. اللسان (٢/ ٥٨٨)].

وفي رواية إبراهيم بن طهمان [ثقة]؛ عن أبي حنيفة: أوتر النبي -صلى الله عليه وسلم- من أول الليل وآخره وأوسطه؛ ليكون واسعًا على المسلمين، بأي ذلك أخذوا به كان صوابًا.

أخرجه أبو يوسف في الآثار (٣٣٨)، والطبراني في الكبير (١٧/ ٢٤٤/ ٦٨١)، وأبو نعيم في مسند أبي حنيفة (٨٧).

قلت: هو حديث منكر؛ بهذه الزيادة في الإسناد والمتن، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت: ضعيف، قال البخاري: "كان مرجئًا، سكتوا عنه وعن رأيه وعن حديثه"، وقال

<<  <  ج: ص:  >  >>