عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "التمسوا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين".
أخرجه الطبراني في الصغير (٢٨٥)، وفي الكبير (٢/ ٢٢٠/ ١٩٠٦)، وابن المظفر في غرائب شعبة (٩٨).
قال الطبراني:"لم يروه عن شعبة إلا محمد بن أبي شيبة وجادة في كتابه".
وهذا غريب جدًا من حديث شعبة؛ تفرد به محمد بن أبي شيبة، وليس من أصحابه، وهو: محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خُواستي العبسي، قال أحمد:"لا بأس به"، وذكره ابن حبان في الثقات، وروى عنه جماعة، وتوثيق ابن معين له لا يثبت؛ حيث إن في الإسناد إليه: محمد بن حميد بن سهيل المخرمي، وهو: ضعيف [تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ٤٦٩/ ٢٣٠٦)، سؤالات أبي داود (٤٢٤)، التاريخ الكبير (١/ ٢٥)، الجرح والتعديل (٧/ ١٨٥)، الثقات (٧/ ٤٤٠)، تاريخ بغداد (٢/ ٢٦٥)، التهذيب (٣/ ٤٩١)] [تاريخ بغداد (٣/ ٦٧)، تاريخ الإسلام (٨/ ١٩٧)].
والحاصل: فإنه حديث غير محفوظ سندًا ومتنًا.
ج - ورواه أبو داود سليمان بن داود الطيالسي [ثقة حافظ]، وعبد الرحمن بن شريك [قال فيه أبو حاتم:"هو واهي الحديث"، وذكره ابن حبان في ثقاته، وقال:"ربما أخطأ"، وقال ابن عدي:"يغرب على أبيه". التهذيب (٢/ ٥١٦)، الكامل (٤/ ١٩)]، وخلاد بن يزيد الجعفي [ضعيف]:
عن شريك بن عبد الله النخعي [صدوق، سيئ الحفظ؛ يخطئ كثيرًا]، عن سماك، عن جابر بن سمرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر". لفظ الطيالسي.
ولفظ عبد الرحمن بن شريك [عند عبد الله بن أحمد والبزار]: "التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، في وتر، فإني قد رأيتها فنُسِّيتها، هي ليلة مطر وريح"، أو قال:"قطر وريح".
ولفظ خلاد بن يزيد [عند الطبراني]: "أُريت ليلة القدر فأُنسيتها، فاطلبوها في العشر الأواخر"، وقال:"وهي ليلة ريح ومطر ورعد".
أخرجه الطيالسي (٢/ ١٣٢/ ٨١٥)، وأحمد (٥/ ٨٦ و ٨٨)، وعبد الله بن أحمد في زياداته على مسند أبيه (٥/ ٩٨)، والبزار (١٠/ ١٨٥/ ٤٢٦٥ و ٤٢٦٦) و (١٠/ ١٨٦/ ٤٢٦٧)، والطبراني في الكبير (٢/ ٢٣١/ ١٩٦٢)، والدارقطني في الأفراد (١/ ٣٤٣/ ١٨٨٣ - أطرافه)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٣/ ٥٧)، وفي الاستذكار (٣/ ٤٠٧) [الإتحاف (٣/ ١٠٠/ ١٢٥٨٩)، المسند المصنف (٤/ ٥٨٦/ ٢٣٢٤)].
قال البزار:"وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه عن سماك إلا شريك، ولا نعلم أحدًا يرويه بهذا اللفظ عن شريك إلا عبد الرحمن بن شريك عن أبيه".