٥ - أثر أبى بكر الصديق:
روى مالك، عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك؛ أن عبادة بن نسي أخبره؛ أنه سمع قيس بن الحارث، يقول: أخبرني أبو عبد الله الصنابحي؛ أنه قدم المدينة في خلافة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه -، فصلى وراء أبي بكر المغرب، فقرأ أبو بكر في الركعتين الأوليين بأم القرآن، وسورةٍ سورةٍ من قصار المفصل، ثم قام في الركعة الثالثة، فدنوتُ منه حتى إن ثيابي لتكادُ تمسُّ ثيابه، فسمعته قرأ بأم القرآن وهذه الآية: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (٨)} [آل عمران: ٨].
أخرجه مالك في الموطأ (١/ ١٢٩/ ٢٠٩).
وهذا موقوف على أبي بكر الصديق بإسناد صحيح، وتقدم تخريجه تحت الحديث رقم (٨١٥).
٦ - أثر ابن مسعود:
يرويه شعبة، وسفيان الثوري، وشريك:
عن أشعث بن أبي الشعثاء، قال: سمعت أبا مريم الأسدي يقول: سمعت ابن مسعود - رضي الله عنه - يقرأ في الظهر. لفظ شعبة [عند الطحاوي].
أخرجه الشافعي في الأم (٧/ ١٨٧)، وابن سعد في الطبقات (٦/ ١٩٧)، والطحاوي (١/ ٢١٠)، والبيهقي في السنن (٢/ ١٦٩ و ٣٤٨)، وفي القراءة خلف الإمام (٢٠٦ و ٢٠٧).
وهذا موقوف على ابن مسعود بإسناد صحيح، وأبو مريم الأسدي هو: عبد الله بن زياد، وهو: كوفي ثقة.
٧ - أثر ابن عمر:
يرويه عبد الله بن إدريس [كوفي، ثقة ثبت]، عن هشام بن حسان، عن جميل بن مرة، عن مُورِّق العجلي، قال: صلَّيت خلف ابن عمر الظهر، فقرأ بسورة مريم.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣١٣/ ٣٥٧٦).
• ورواه وهب بن جرير [بصري، ثقة]، قال: ثنا هشام بن حسان، عن جميل بن مرة وحكيم؛ أنهما دخلا على مورق العجلي، فصلى بهم الظهر، فقرأ بقاف والذاريات أسمعهم بعض قراءته، فلما انصرف قال: صليت خلف ابن عمر فقرأ بقاف والذاريات، وأسمعنا نحو ما أسمعناكم.
أخرجه الطحاوي (١/ ٢١٠).
وهذا موقوف على ابن عمر بإسناد صحيح.
° ورواه وكيع، عن سيف [هو: ابن سليمان المكي]، عن مجاهد، قال: سمعت عبد الله بن عمر يقرأ في الظهر بـ" {كهيعص (١)}.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ٣١٣/ ٣٥٧٧).