الناس إذا قام أحدهم يصلي لم يعدُ بصرُ أحدِهم موضع القبلة، وكان عثمان بن عفان فكانت الفتنة، فتلفَّت الناس يمينًا وشمالًا.
أخرجه ابن ماجه (١٦٣٤)، قال: حدثنا إبراهيم بن المنذر به.
• هكذا رواه ابن ماجه [وهو: الإِمام الحافظ، الثقة الحجة]، وخالفه في إسناده: عبد الله بن الصقر السكري [ثقة. سؤالات الحاكم (١٢٧)، تاريخ بغداد (٩/ ٤٨٢)، السير (١٤/ ١٧٣)]، ومسعدة بن سعد [ابن مسعدة العطار، أبو القاسم المكي: روى عنه جماعة من الأئمة المصنفين، مثل: أبي عوانة، والعقيلي، والطبراني، وأكثر عنه، وهو مشهور بالرواية عن سعيد بن منصور وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وأكثر عنه، ولم يُذكر بجرح. تسمية من روى عن سعيد بن منصور (١٣)، تاريخ الإِسلام (٢١/ ٣٠٦)]:
روياه عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، قال: حدثني خالي محمَّد بن إبراهيم بن المطلب بن السائب بن أبي وداعة السهمي، قال: حدثني عبد الله بن موسى بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي، قال: حدثني عمي مصعب بن عبد الله به.
أخرجه الطبراني في الأوسط (٤/ ٣٦٩/ ٤٤٥٦) و (٩/ ٤٩/ ٩١٠٤).
قال الطبراني: "لا يُروى عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد، تفرد به: إبراهيم بن المنذر".
وقال المنذري في الترغيب (١/ ٢١٠): "رواه ابن ماجه بإسناد حسن؛ إلا أن موسى بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي لم يخرج له من أصحاب الكتب الستة غير ابن ماجه، ولا يحضرني فيه جرح ولا تعديل، والله أعلم".
قلت: إسناد مجهول، وحديث منكر؛ مصعب بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي: روى عنه ثلاثة فيهم جهالة، وقال العجلي: "مدني تابعي، ثقة"، وذكره ابن حبان في الثقات، وهما معروفان بتوثيق المجاهيل [انظر: التاريخ الكبير (٧/ ٣٥٤)، الجرح والتعديل (٨/ ٣٠٥)، معرفة الثقات (١٧٣٣)، التهذيب (٤/ ٨٥)].
وموسى بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي، أو: عبد الله بن موسى بن عبد الله بن أبي أمية المخزومي: مجهول، لا يُعرف إلا بهذا الحديث [إلا ما رواه عنه الواقدي، وهو متروك. انظر: التهذيب (٤/ ١٧٩)، التقريب (٦١٧)، دلائل النبوة للبيهقي (٣/ ٥٧)].
ومحمد بن إبراهيم بن المطلب بن السائب بن أبي وداعة السهمي: مجهول الحال. [التهذيب (٣/ ٤٩٤)] [وفي متنه نكارة ظاهرة، راجع السلسلة الضعيفة (١٠٤٠)].
٦ - وروى أحمد بن عيسى بن زيد بن عبد الجبار بن مالك اللخمي التنيسي: ثنا عمرو بن أبي سلمة: ثنا زهير بن محمَّد المكي، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله؛ أن عائشة كانت تقول: عجبًا للمرء المسلم إذا دخل الكعبة؛ كيف يرفعُ بصرَه قِبَل السقف! يدع ذلك إجلالًا لله وإعظامًا، دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الكعبة ما خلف بصرُه موضعَ سجوده حتى خرج منها.