للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قلت: هكذا اختلفوا فيه على شعبة، وكلهم ثقات، ورواية الجماعة هي الصواب؛ لأنهم أكثر، لا سيما وفيهم غندر، وكان لزم شعبة عشرين سنة، وكان كتابه حَكَمًا بين أصحاب شعبة، وقد تابعه عليه جماعة من ثقات أصحاب شعبة كما ترى.

وعليه: فالإسناد ضعيف؛ ففي إسناده مبهم، وبقية رجاله ثقات، والمحفوظ في هذا الحديث بهذه القصة عدم التصريح بدخول المسجد، كما أخرجه الشيخان من طرقٍ عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالطور، وفي رواية معمر [وهي أقرب الروايات الصحيحة لرواية شعبة هذه]: وكان جاء في فداء الأُسارى يوم بدر، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بالطور، وذلك أول ما وَقَرَ الإيمان في قلبي، [وهو يومئذ مشرك]، والله أعلم.

***

٨١٢ - . . . عبد الرزاق، عن ابن جريج: حدثني ابن أبي مليكة، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم، قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصار المفصَّل! وقد رأيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب بطُولى الطُّولَيَين؟ قال: قلت: ما طولى الطُّولَيَين؟ قال: الأعراف.

قال: وسألتُ أنا ابنَ أبي مليكة، فقال لي من قِبَل نفسه: المائدة والأعراف.

• حديث صحيح.

أخرجه عبد الرزاق في المصنف (٢/ ١٠٧/ ٢٦٩١) [وقال ابن أبي مليكة: الأنعام والأعراف].

ومن طريقه: أبو داود (٨١٢)، وابن خزيمة (١/ ٢٥٩/ ٥١٦) [وقال ابن أبي مليكة: الأنعام والأعراف]، وأحمد (٥/ ١٨٩)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٦١)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٣٩)، والطبراني في الكبير (٥/ ١٢٢/ ٤٨١١)، وجعفر المستغفري في فضائل القرآن (٢/ ٥٤٨/ ٧٩١) [وقال ابن أبي مليكة: الأنعام والأعراف]، وابن حزم في المحلى (٤/ ١٠٣).

كذا في أكثر الروايات عن عبد الرزاق؛ أن ابن أبي مليكة قال من قِبَل رأيه: الأنعام والأعراف.

• تابع عبد الرزاق عليه:

١ - أبو عاصم النبيل [ثقة ثبت]، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم، قال: قال لي زيد بن ثابت: ما لك تقرأ في المغرب بقصارٍ؟ وقد سمعتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بطُولِ الطُّولَيَين.

<<  <  ج: ص:  >  >>