٣٨١/ ٤٣٨٦)، مسند أحمد (٢/ ٨٣)، مسند أبي يعلى (١٠/ ١١٣/ ٥٧٤٣)، شرح المعاني (١/ ٢٠٧)، سنن البيهقي (٢/ ٣٢٢)، فتح الباري لابن رجب (٤/ ٤٤٤)] [وسوف يأتي تخريجه في السنن برقم (٨٥٧)، إن شاء الله تعالى]، وأما قيس بن عُبَاد، فهو مخضرم، ثقة، قدم المدينة في خلافة عمر.
والحديث قد صححه: ابن خزيمة وابن حبان والحاكم والضياء، واحتج به النسائي، واستغربه الدارقطني، وله متابعات تعضده، وتشهد لصحته.
• فقد روى شعبة، قال: أخبرني أبو جمرة، قال: سمعت إياس بن قتادة، عن قيس بن عباد، قال: قدمت المدينة للقاء أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فلم يكن فيهم أحدٌ أحبَّ إليَّ لقاءً من أبي بن كعب، فقمت في الصف الأول، وخرج عمر مع أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -، فجاء رجل فنظر في وجوه القوم فعرفهم غيري، فنحَّاني وقام في مكاني، فما عقلت صلاتي، فلما صلى، قال لنا: يا بني لا يسُوؤُك الله، فإني لم آتِ الَّذي أتيتُ بجهالة، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لنا:"كونوا في الصف الذي يليني"، وإني نظرت في وجوه القوم فعرفتُهم غيرَك، ثم حدَّث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شيء مُتُوحَها إليه، قال: فسمعته يقول: هلك أهل العُقدة وربِّ الكعبة، قالها ثلاثًا، هلكوا وأهلكوا، أما إني لا آسى عليهم، ولكني آسى على من يهلكون من المسلمين، فإذا الرجل أبي بن كعب.
وفي رواية: قال شعبة: قلت لأبي جمرة: من أهل العقد؟ قال: الأمراء.
أخرجه الحاكم (٤/ ٥٢٦ - ٥٢٧)، والضياء في المختارة (٤/ ٣٠ و ٣١/ ١٢٥٨ و ١٢٥٩)، وأحمد (٥/ ١٤٠)، والطيالسي (١/ ٤٥٠/ ٥٥٧)، وابن أبي شيبة (٥/ ٣٢٦/ ٢٦٥٥٩)، وعبد بن حميد (١٧٧)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٤٢٥/ ١٨٥٠)، وأبو القاسم البغوي في الجعديات (١٢٩١ - ١٢٩٤)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٢٢٦)، وفي المشكل (١٥/ ٥٢ / ٥٨٣٣)، والهيثم بن كليب الشاشي في مسنده (٣/ ٣٨٦/ ١٥١٣)، وابن أخي ميمي الدقاق في فوائده (١٩٣)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٢٥٢) و (٣/ ١١٠)، والبيهقي في الشعب (٦/ ١٥ / ٧٣٦٧)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٧/ ٣٣٣ و ٣٣٤) و (٤٩/ ٤٣٥ و ٤٣٦)، وعلقه الخطابي في غريب الحديث (٢/ ٣٢٠).
رواه عن شعبة: غندر محمد بن جعفر، وأبو داود الطيالسي، ووهب بن جرير، وشبابة بن سوار، وعمرو بن مرزوق، وسهل بن يوسف.
قال الحاكم:"هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".
قلت: إسناده صحيح؛ لولا أنَّه لا يُعرف لإياس بن قتادة سماع من قيس بن عباد، وإياس أقدم موتًا من قيس.
وأبو جمرة، هو: نصر بن عمران الضبعي: ثقة ثبت، من الثالثة، وإياس بن قتادة: رجل من بكر بن وائل، وبيان قاضيًا بالري، كذا في الرواية، وقال البخاري:"العبشمي التميمي البصري، ابن أخت الأحنف بن قيس، وقال ابن سعد: "كان ثقة قليل الحديث"،