للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٢ - بريدة بن الحصيب:

يرويه زيد بن الحباب، وعلي بن الحسن بن شقيق:

حدثنا الحسين بن واقد، قال: حدثنا عبد الله بن بريدة [الأسلمي]، قال: سمعت أبي بريدة يقول: إن معاذ بن جبل صلى بأصحابه صلاة العشاء فقرأ فيها {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ}، فقام رجل من قبل أن يفرغ، فصلى وذهب، فقال له معاذ قولًا شديدًا، فأتي الرجلُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - فاعتذر إليه، فقال: إني كنت أعمل في نخل فخفت على الماء، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " [يا معاذ، صلِّ بـ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١)}، ونحوها من السور".

أخرجه أحمد (٥/ ٣٥٥)، والبزار (١٠/ ٢٩٧/ ٤٤١٢)، وأبو علي الطوسي في مختصر الأحكام (٢/ ١٩٣/ ٢٩١)، وأبو العباس السراج في مسنده (٢٢٠)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (٥٦١).

قال الطوسي: "حديث بريدة: حسن". وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٤٦١).

• وروى أيضًا زيد بن الحباب، وعلي بن الحسن بن شقيق:

عن حسين بن واقد: حدثني عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في صلاة العشاء بـ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١)}، وأشباهها من السور.

أخرجه الترمذي (٣٠٩)، والنسائي (٢/ ١٧٣/ ٩٩٩)، وأحمد (٥/ ٣٥٤)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٦٤ و ١٦٥)، وفي حديثه بانتقاء الشحامي (١٤٤ و ١٤٥)، والطحاوي (١/ ٢١٤)، والبغوي في شرح السنة (٣/ ٧٣/ ٦٠٠).

قال الترمذي: "حديث حسن". وحسنه ابن حجر في نتائج الأفكار (١/ ٤٦١).

• ورواه أيضًا زيد بن الحباب، قال: نا الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ في المغرب والعشاء: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١)}، {وَالضُّحَى (١) وكان يقرأ في الظهر والعصر: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)}، و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ (١)}.

أخرجه البزار (١٠/ ٢٩٦/ ٤٤١١).

• ورواه أيضًا زيد بن الحباب، عن حسين بن واقد قاضي مرو، قال: أخبرني عبد الله بن بريدة الأسلمي، عن أبيه: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في الظهر بـ {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)} ونحوها.

أخرجه ابن خزيمة (١/ ٢٥٧/ ٥١١).

وما أرى هذا إلا اضطرابًا من زيد بن الحباب؛ فقد كان كثير الخطأ [انظر: التهذيب (١/ ٦٦١)]، ولم يختلف فيه على علي بن الحسن بن شقيق، وقد كان ثقة حافظًا، فحديثه أولى بالصواب، والأقرب كون الروايتين محفوظتين، أعني: قصة معاذ، وفعل النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وحديث بريدة في قصة معاذ: حديث حسن.

قال ابن القيم في كتاب الصلاة (٢٢٤): "فقد أجيب عن هذا بأن قصة معاذ تكررت،

<<  <  ج: ص:  >  >>