فرواه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير [الليثي المكي: متروك، منكر الحديث. اللسان (٧/ ٢٢٧ و ٤٠٤)، وفي الإسناد إليه ضعف]، وإبراهيم بن إسماعيل بن مجمع [ضعيف]:
عن أبي الزبير، عن جابر: أن معاذ بن جبل كان يصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم يأتي قومه فيصلي بهم، فتكون له نافلة، ولهم فريضة. لفظ الليثي، وقال ابن مجمع: أن معاذ بن جبل كان يصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - المكتوبة، ثم يرجع فيصلي بقومه.
أخرجه الطحاوي في أحكام القرآن (٣٩٣)[ووقع عنده بدون الزيادة]. وابن شاهين في الناسخ (٢٧٠ و ٢٧١).
٤ - ورواه شعبة، قال: حدثنا محارب بن دثار، قال: سمعت جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: أقبل رجل بناضحين، وقد جنح الليل [وفي رواية: وقد جنحت الشمس]، فوافق معاذًا يصلي [المغرب]، فترك ناضحه [فتركهما]، وأقبل إلى معاذ [فصلى معه]، فقرأ بسورة البقرة أو النساء [محارب الذي يشك]، فانطلق الرجل، وبلغه أن معاذًا نال منه، فأتي [الرجل] النبي - صلى الله عليه وسلم - فشكا إليه معاذًا، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا معاذ أفتَّان أنت؟ -أو: فاتن-" ثلاث مرار، "فلولا صلَّيتَ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)}، {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (١)}، {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (١)}، فإنه يصلي وراءك الكبيرُ والضعيفُ وذو الحاجة".
أخرجه البخاري (٧٠٥)، وأبو عوانة (١/ ٤٨٠/ ١٧٨٠)، وأحمد (٣/ ٢٩٩)، والطيالسي (٣/ ٢٩٣/ ١٨٣٤)، وعبد بن حميد (١١٠٢)، وأبو العباس السراج في مسنده (١٩٥)، وأبو القاسم البغوي في مسند ابن الجعد (٧٢٠)، والطحاوي في شرح المعاني (١/ ٢١٣)، وأبو جعفر بن البختري في المنتقى من السادس عشر من حديثه (٤٧)(٧١٦ - مجموع مصنفاته)، والبيهقي (٣/ ١١٦)، وابن عبد البر (١٩/ ١١).
رواه عن شعبة: محمد بن جعفر غندر، وآدم بن أبي إياس، وحجاج، وأبو النضر هاشم بن القاسم، وأبو داود الطيالسي، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعلي بن الجعد، وسعيد بن الربيع.
وفي رواية ابن الجعد، قال شعبة: قلت لمحارب: أي صلاة كانت؟ قال: المغرب.
ويبدو لي أن البخاري قد حذف هذه اللفظة عمدًا [وهي تعيين الصلاة بأنها المغرب]، لذا قال بعد رواية شعبة هذه:"وتابعه سعيد بن مسروق ومسعر والشيباني [يعني: على أنها المغرب]، قال عمرو وعبيد الله بن مقسم وأبو الزبير عن جابر: قرأ معاذ في العشاء بالبقرة، وتابعه الأعمش عن محارب"، يعني: على أنها العشاء، والله أعلم.
ومما يؤكد كون البخاري حذفها عمدًا أن ابن البختري والبيهقي قد أخرجاه من نفس طريق البخاري [عن آدم عن شعبة]، فأثبتاها، وقالا: فوافق معاذ بن جبل يصلي المغرب.
٥ - الأعمش، عن محارب بن دثار، وأبي صالح، عن جابر، قال: جاء رجل من الأنصار، وقد أقيمت الصلاة، فدخل [المسجد]، فصلى خلف معاذ، فطوَّل بهم، فانصرف