مطرف، عن خالد بن نوف - أو: ابن أبي نوف -، عن ابن أبي سعيد، عن أبيه به مرفوعًا مختصرًا. ولم يذكر سليط بن أيوب في الإسناد.
أخرجه ابن عدي (٢/ ٢٦).
وخالفهما: أسباط بن محمد [كوفي ثقة، وهو ثبت فيما يروي عن مطرف بن طريف الكوفي. التهذيب (١/ ٢٣٠)]، ومحمد بن فضيل [كوفي صدوق]:
فروياه عن مطرف، عن خالد السجستاني، عن محمد بن إسحاق، عن سليط، عن أبي سعيد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في بئر بضاعة.
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٣/ ١٦٩)، وابن جرير الطبري في مسند ابن عباس من تهذيب الآثار (٢/ ٧٠٥/ ١٠٥٢)، وابن أبي حاتم في المراسيل (٧١٩)، والخطيب في الموضح (٢/ ٦٦).
قال الدارقطني في العلل (١١/ ٢٨٨): "فرجع الحديث إلى ابن إسحاق وأرسله عن أبي سعيد".
قلت: وهو كما قال.
وقال أبو حاتم:"محمد بن إسحاق بن يسار - صاحب المغازي - بينه وبين سليط: رجل".
قلت: بل الرجل الساقط من الإسناد هو ما بين سليط وأبي سعيد الخدري، وهو: عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع.
وأما ابن إسحاق فقد سمع من سليط هذا الحديث، وثبت سماعه منه من طريق ثابتة صحيحة كما تقدم بيانه.
وخالد بن أبي نوف: روى عنه اثنان، ولم يوثقه غير ابن حبان، وقال أبو حاتم:"يروي ثلاثة أحاديث مراسيل" [التهذيب (٢/ ٥٣٩)، وقال في التقريب (٢٩٢): "مقبول"].
٣ - ورواه ابن أبي ذئب، عمن لا يتهم، عن عبد الله [وقيل: عبيد الله] بن عبد الرحمن العدوي، عن أبي سعيد الخدري، أنه قال: قيل لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنك تتوضأ من بئر بضاعة، وهي يُطرح فيها ما ينجي الناسُ ولحومُ الكلاب والمحيضُ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الماء لا ينجسه شيء". [قوله:"ما ينجي الناس"، يعني: ما يحدثون من القذر، قاله ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (٢/ ٧٤٨)، وفي اللسان (١٥/ ٣٠٧): "أي: يلقونه من العذرة"، وفي رواية ابن إسحاق:"وعذر الناس"].
أخرجه الشافعي في المسند (١٦٥)، وفي اختلاف الحديث (١٠٤) إلا أنه قال: "عن الثقة عنده عمن حدثه أو عن عبيد الله بن عبد الرحمن"، وعبد الرزاق (١/ ٧٨/ ٢٥٥) إلا أنه قال: "عن رجل عن أبي سعيد" فأسقط عبيد الله. وابن جرير الطبري في مسند ابن عباس من تهذيب الآثار (٢/ ٧٠٤/ ١٠٥١)، والبيهقي في السنن (١/ ٢٥٨)، وفي المعرفة (١/ ٣٢١/ ٣٨١ و ٣٨٢).