والحجاج بن أرطأة، وعيسى بن عبد الرحمن السلمي، والحسن بن عمارة، والقاسم بن الوليد الهمداني، ومحمد بن عبيد الله القدومي، ومحمد بن طلحة، وشعبة، وأبو هاشم الرماني، وأبان بن صالح، ومعاذ بن مسلم، ومحمد بن جابر، في آخرين، منهم من طوله، ومنهم من اختصره".
ورواه عن ابن عوسجة: غير طلحة، ورواه عن البراء: غير ابن عوسجة، فلم يذكر أحد منهم فضل التأذين.
وسيأتي هذا الحديث عند أبي داود برقم (٥٤٣ و ٦٦٤ و ١٤٦٨)، فانظر تخريجه كاملًا في موضعه، وإنما تكلمت فيه هنا فقط على مخرج موضع الشاهد لبيان شذوذ الزيادة التي زادها قتادة.
٢ - عن أبي سعيد الخدري:
يرويه سعيد بن منصور [ثقة حافظ]، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهروي [ثقة مأمون]، قالا: حدثنا سفيان بن عيينة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يغفر للمؤذن مدى صوته، وبشهد له ما يسمعه من رطب ويابس" وفي رواية: "وبشهد له ما سمعه -أو: من سمعه-".
أخرجه البزار (٢/ ٩٤ - الأحكام الكبرى)، وابن الأعرابي في المعجم (٢/ ٤٩٢/ ٩٥٤)، والعسكري في تصحيفات المحدثين (١/ ٢٨٨)، والدارقطني في الأفراد (٥/ ٧٧/ ٤٧٢٤ - أطرافه)، والخطيب في التاريخ (١٢/ ٦١).
قال الدارقطني: "غريب من حديث صفوان بن سليم عن عطاء عنه، لم يسنده غير سعيد بن منصور عن ابن عيينة عن صفوان"، هكذا قال، لكنه ذكر في العلل (١١/ ٢٦٥) متابعة أبي معمر القطيعي له، فلعله أراد أن أبا معمر لم يجزم بكونه مسندًا، واكتفى بقوله: "عن أبي سعيد رفعه".
خالفهما: الحميدي، وعبد الله بن المبارك، وقتيبة بن سعيد [وهم ثقات أثبات، من أصحاب ابن عيينة]، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني، وهارون بن إسحاق الهمداني الكوفي [وهما ثقتان، من أصحاب ابن عيينة]:
رووه: عن ابن عيينة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يغفر الله للمؤذن مدى صوته، ويصدقه كل رطب وبابس سمعه". هكذا مرسلًا.
أخرجه عبد الرزاق (١/ ٤٨٤/ ١٨٦٤)، وعلي بن محمد الحميري في جزئه (٥٤)، وذكره الدارقطني في العلل (١١/ ٢٦٥/ ٢٢٧٦)، وقال: "وهو الصحيح" يعني: المرسل.
وعليه: فالمحفوظ في هذا الحديث: مرسل بإسناد صحيح.
• ولابن عيينة فيه حديث آخر:
قال سفيان: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه -وكان يتيمًا