فهو إسناد لا يحتج به، كما قال الإشبيلي.
• ورواه إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة [ضعيف]: حدثني عبد الملك بن أبي محذورة، أنه سمع أباه أبا محذورة يحدث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وسيأتي تخريجه بطرقه مفصلًا -إن شاء الله تعالى- تحت الحديث رقم (٥٠٢).
• ورواه عمر بن قيس [المكي، المعروف بسندل: متروك]، عن عبد الملك بن أبي محذورة، عن أبيه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يا أبا محذورة! ثنِّ الأولى من الأذان من كل صلاة، وقل في الأولى من صلاة الغداة: الصلاة خير من النوم".
أخرجه الدارقطني (١/ ٢٣٨) بإسناد حسن إلى سندل.
• ورواه حبيب بن قيس، عن ابن أبي محذورة، عن أبيه، أنه كان يخفض صوته بالأذان مرة مرة، حتى إذا انتهى إلى قوله: أشهد أن محمدًا رسول الله، رجع إلى قوله: أشهد أن لا إله إلا الله، فرفع بها صوته مرتين مرتين، حتى إذا انتهى إلى: حيَّ على الصلاة، قال: الصلاة خير من النوم، في أذان الأول في الفجر.
أخرجه ابن أبي شيبة (١/ ١٨٦/ ٢١٢٣)، قال: ثنا يزيد بن هارون، قال: أنا سليمان التيمي، عن حبيب به. وعنه: البخاري في التاريخ الكبير (٢/ ٣٢٣).
وحبيب بن قيس هذا: مجهول، لا يعرف إلا بهذا الإسناد، وذكره ابن حبان في الثقات [التاريخ الكبير (٢/ ٣٢٣)، الجرح والتعديل (٣/ ١٠٨)، الثقات (٦/ ١٧٧)].
• وهكذا رواه: محمد بن عبد الملك بن أبي محذورة، وإبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة، وعمر بن قيس المكي، وحبيب بن قيس: عن عبد الملك عن أبيه، واختلفوا في سياقه، ولم يرفعه حبيب.
وخالفهم: نافع بن عمر الجمحي [مكي، ثقة ثبت]، والنعمان بن راشد [صدوق، كثير الوهم]:
روياه عن عبد الملك بن أبي محذورة، عن عبد الله بن محيريز الجمحي، عن أبي محذورة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.
فزادا في الإسناد: عبد الله بن محيريز، بين عبد الملك وأبي محذورة، وهو الصواب، وسيأتي في الحديث رقم (٥٠٥).
ولعله لهذا السبب أو لغيره لم يثبت البخاري في تاريخه الكبير (٥/ ٤٣٠): سماع عبد الملك من أبيه، والله أعلم.
***