٥ - عثمان بن عمر بن موسى التيمي المدني قاضيها [يوافق الثقات من أصحاب الزهري في حديثه عن الزهري، وقلما يخالفهم. انظر: صحيح البخاري (٥٥٧٦)، علل الدارقطني (٤/ ٣٦٨) و (٧/ ٢٨٤) و (٨/ ٩٦) و (١٠/ ٧٦). وهو صدوق حسن الحديث، روى عنه جماعة من الثقات، وذكره ابن حبان في الثقات، وأما قول ابن معين بأنه لا يعرفه، وإقرار ابن عدي له عليه فلا يقدح فيه، إذ قد عرفه غيره. انظر؛ التهذيب (٣/ ٧٤)، الثقات (٧/ ٢٠٠) و (٨/ ٤٤١)، التاريخ الكبير (٦/ ١٧٨ و ٢٣٩)، الجرح والتعديل (٦/ ١٢٤/ ١٥٩)]، عن ابن شهاب: أخبرني عروة: أن عائشة أخبرته: أن أم حبيبة بنت جحش ... فذكره بنحو رواية عمرو بن الحارث.
أخرجه الحاكم (٤/ ٦٢).
فهؤلاء ستة من أصحاب الزهري تتابعوا على هذه الرواية: عمرو بن الحارث، وإبراهيم بن سعد، والليث بن سعد، وابن أبي ذئب، وصالح بن أبي الأخضر، وعثمان بن عمر بن موسى التيمي.
لكن منهم من قال:"عن عروة"، ومنهم من قال:"عن عمرة"، ومنهم من جمعهما، وكله صحيح عن الزهري، والحديث صحيح، عن عروة، وعن عمرة جميعًا، كما قال الدارقطني والبيهقي [سنن البيهقي (١/ ٣٤٩)].
• والحديث رواه أيضًا عن الزهري: سفيان بن عيينة، ويونس بن يزيد الأيلي، والأوزاعي، ومعمر بن راشد، ومحمد بن إسحاق، وسليمان بن كثير.
ولكن اختلفوا، فمنهم من تابع عمرو بن الحارث ومن معه على الإسناد دون المتن، ومنهم من تابعهم على المتن دون الإسناد.
١ - أما سفيان بن عيبنة: فقد اختلف عليه في متنه:
أ - فرواه إسحاق بن راهويه، وأبو موسى محمد بن المثنى، ومحمد بن الصباح الدولابي:
ثلاثتهم [وهم ثقات حفاظ]، عن سفيان، عن الزهري، عن عمرة - وقال إسحاق:"عن عروة" مرة، وفي موضع آخر قال:"عن عمرة أو غيرها" -، عن عائشة: أن ابنة جحش كانت تستحاض سبع سنين، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال:[ليست بالحيضة، إنما هو عرق"، فأمرها أن تترك الصلاة قدر أقرائها وحيضتها، وتغتسل وتصلي.
فكانت تغتسل عند كل صلاة.
لفظ أبي موسى محمد بن المثنى، زاد ابن راهويه والدولابي: وكانت تجلس في المركن فيه الماء حتَّى يعلو الدم.
وزاد ابن راهويه: ولم تقل: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أمرها بذلك، وهي في رواية الدولابي بلفظ: لم يأمرها أن تغتسل لكل صلاة، [في المطبوع: ثم يأمرها، وهو غلط].