المرسلات عرفا. وحدّث الحسن بحديث فقال له رجل: يا أبا سعيد، عمّن قال وما يصنع بعمّن؟ أمّا أنت فقد نالتك موعظته، وقامت عليك حجّته.
يعلى قال: قال الأعمش: إذا رأيت الشيخ لم يطلب الفقه أحببت أن أصفعه.
ابن عيينة قال: قال الأعمش: لولا تعلّم هذه الأحاديث كنت كبعض بقّالي الكوفة.
إزدحم الناس يوما على باب ابن عيينة أيام الموسم وبالقرب منه رجل من حاجّ خراسان قد حطّ بمجمله فديس وكسر ما كان معه وانتهب كعكه وسويقه، فقام يسير إلى سفيان يدعو ويقول: إني لا أحلّ لك ما صنعت؛ فقال سفيان: ما يقول؟ فقال: بعضهم: يقول لك: زدنا في السّماع رحمك الله.
أنشدني أبو حاتم عن الأصمعيّ للعلاء بن المنهال الغنويّ في شريك «١» : [وافر]
فليت أبا شريك كان حيّا ... فيقصر حين يبصره شريك
ويترك من تدرّيه علينا ... إذا قلنا له هذا أبوك «٢»