ثم لما فتح المعهد العلمي في الرياض في عام ١٣٧٠ هـ انتقل إليه كثير من طلاب المشايخ، ومنهم طلاب الشيخ عبد العزيز ابن باز، فاضطر الشيخ للتسجيل فيه، وبدأت دراسة أول دفعة فيه في محرم ١٣٧١ هـ، وكانت الدراسة في المعهد تتكون من مرحلتين: تمهيدي للمبتدئين الصغار، وثانوي لمن بعدهم، والتحق به كثير من طلاب العلم في وقتها، وكانت الدراسة الثانوية أربع سنوات فتخرج عام ١٣٧٤ هـ، والتحق بكلية الشريعة، وتخرج فيها سنة ١٣٧٨ هـ.
[وتتلمذ في المعهد والكلية على مشايخ كثيرين من أبرزهم]
العلامة عبد العزيز ابن باز، والعلامة محمد الأمين الشنقيطي ﵀، ودرَّسهم في المعهد في التفسير، وأصول الفقه، والعلامة عبد الرزاق عفيفي ﵀ ودرَّسهم في التوحيد، والنحو، وأصول الفقه، والشيخ محمد عبد الرزاق حمزة، والشيخ عبد العزيز بن ناصر الرشيد، والشيخ عبد الرحمن الأفريقي، والشيخ عبد اللطيف سرحان درس عليه النحو، وآخرين ﵏ جميعا.
وكان في تلك المدة يحضر بعض دروس العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ في المسجد.
وأكبر مشايخه عنده، وأعظمهم أثرًا في نفسه الإمام العلامة عبد العزيز بن باز ﵀ فقد أفاد منه أكثر من خمسين عاما بدءا من عام ١٣٦٩ هـ إلى وفاته في عام ١٤٢٠ هـ، ثم شيخه العراقي الذي استفاد منه حب الدليل، ونبذ التقليد، والتدقيق في علوم اللغة، كالنحو، والصرف، والعروض.
[الأعمال التي تولاها]
عيِّن الشيخ مدرسا في «المعهد العلمي» في مدينة الرياض عام ١٣٧٩ هـ وبقي فيه ثلاثة أعوام، ثم نُقل إلى «كلية الشريعة» بالرياض، وتولى تدريس العلوم الشرعية، ولما افتتحت كلية أصول الدين عام