«هل أنبئكم على من تنزل الشياطين * تنزل على كل أفّاكٍ أثيم * يلقون السمع وأكثرهم كاذبون».
فالصواب: أن النبوة تثبت بأدلةٍ كثيرة، ولا يتوقف إثبات النبوة على مجرد المعجزات.
وتأمل قولَه ﷾:«وما كنت تتلوا من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون» فمن أدلة صدقه ﷺ إنه جاء بهذا الكتاب العظيم، وهو ﷺ أمي لا يقرأ ولا يكتب؛ بل يكتبُ ويقرأ له أصحابُه ﵃.
فكونه بهذه المثابة من الصدق، والأمانة، والطهر، والشرف، والفضائل، ولا يقرأ، ولا يكتب، ولا اتصل بأحد يمكن أن يتلقى عنه، ثم يأتي بهذا القرآن العظيم المحكم؛ هذا أعظم دليل على صدقه، قال تعالى:«وقالوا لولا أنزل عليه آياتٌ من ربه قل إنما الآيات عند الله وإنما أنا نذيرٌ مبين * أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن في ذلك لرحمة وذكرى لقومٍ يؤمنون».