للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

بالشام، فمن أبى فليلحق بيمنه ويسق من غدره، فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله قال أبو إدريس: من تكفل الله به فلا ضيعة عليه. صحيح.

وقال معمر، عن همام، عن أبي هريرة: قال رسول الله : "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا خوز وكرمان -قوما من الأعاجم- حمر الوجوه، فطس الأنوف، صغار الأعين، كأن وجوههم المجان المطرقة". وقال: "لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما نعالهم الشعر". البخاري (١).

وقال هشيم، عن سيار أبي الحكم، عن جبر بن عبيدة، عن أبي هريرة، قال: وعدنا رسول الله غزوة الهند، فإن أدركتها أنفق فيها مالي ونفسي، فإن استشهدت كنت من أفضل الشهداء، وإن رجعت فأنا أبو هريرة المحرر. غريب.

وقال حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال النبي : "رأيت ذات ليلة كأنا في دار عقبة بن رافع، وأتينا برطب من رطب ابن طاب، فأولت الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة، وأن ديننا قد طاب". رواه مسلم (٢).

وقال شعبة، عن فرات القزاز، سمع أبا حازم، يقول: قاعدت أبا هريرة خمس سنين، فسمعته يقول عن النبي ، قال: "كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء، كلما هلك نبي خلف نبي، وإنه لا نبي بعدي، وستكون خلفاء فتكثر". قالوا: فما تأمرنا؟ قال: "فوا ببيعة الأول فالأول، وأعطوهم حقهم، فإن الله سائلهم عما استرعاهم". اتفقا عليه (٣).


(١) صحيح: أخرجه البخاري "٣٥٩٠" حدثنا يحيى، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، به.
قوله: "وجوههم المجان المطرقة": المجان التروس. وهؤلاء هم الترك. قال الحافظ في "الفتح" "٦/ ٦٠٨": -"قيل: إن بلادهم ما بين مشارق خراسان إلى مغارب الصين وشمال الهند إلى أقصى المعمور، قال البيضاوي: شبه وجوههم بالترسة وتدويرها وبالمطرقة لغلظها وكثرة لحمها".
(٢) صحيح: أخرجه مسلم "٢٢٧٠" حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا حماد بن سلمة، به.
قوله: "وأن ديننا قد طاب": أي كمل واستقرت أحكامه وتمهدت قواعده.
(٣) صحيح: أخرجه البخاري "٣٤٥٥"، ومسلم "١٨٤٢" حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، به.
قوله: "تسوسهم الأنبياء": أي يتولون أمورهم كما تفعل الأمراء والولاة بالرعية. والسياسة القيام على الشيء بما يصلحه.

<<  <  ج: ص:  >  >>