للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقد رواه موسى بن أعين، عن إسحاق بن راشد، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه متصلا.

قال ابن عيينة، من الناس من يقول: هاجر أم إسماعيل كانت قبطية، ومن الناس من يقول: مارية أم إبراهيم قبطية.

وقال معمر، عن همام، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله : "يهلك كسرى، ثم لا يكون كسرى بعده، وقيصر ليهلكن، ثم لا يكون قيصر بعده، ولتنفقن كنوزهما في سبيل الله". متفق عليه (١).

أما كسرى وقيصر الموجودان عند مقالته فإنهما هلكا، ولم يكن بعد كسرى كسرى آخر، ولا بعد قيصر بالشام قيصر آخر ونفقت كنوزهما في سبيل الله في إمرة عمر وبقي للقياصرة ملك بالروم وقسطنطينية، بقول النبي : "ثبت ملكه" حين أكرم كتاب النبي إلى أن يقضي الله -تعالى- فتح القسطنطينية، ولم يبق للأكاسرة ملك لقوله : "يمزق ملكه" حين مزق كتاب النبي .

وروى حماد بن سلمة، عن يونس، عن الحسن، أن عمر أتى بفروة كسرى فوضعت بين يديه، وفي القوم سرافة بن مالك بن جعشم، قال: فألقى إليه سواري كسرى بن هرمز، فجعلهما في يديه فبلغا منكبيه، فلما رآهما عمر في يدي سراقة قال: الحمد لله سوارا كسرى في يد سراقة، أعرابي من بني مدلج.

وقال ابن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن عدي بن حاتم، قال: قال النبي : "مثلت لي الحيرة كأنياب الكلاب وإنكم ستفتحونها". فقام رجل فقال: يا رسول الله هب لي ابنة بقيلة، قال: "هي لك". فأعطوه إياها، فجاء أبوها فقال: أتبيعها؟ قال: نعم. قال: بكم؟ احكم ما شئت. قال: ألف درهم. قال: أخذتها، قالوا له: لو قلت: ثلاثين ألفا لأخذها. قال: وهل عدد أكثر من ألف.

وقال سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، ومكحول، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبيد الله بن حوالة الأزدي، قال: قال رسول الله : "إنكم ستجندون أجنادا، جندا بالشام، وجندا بالعراق، وجندا باليمن". فقلت: يا رسول الله خر لي. قال: "عليك


(١) صحيح: أخرجه عبد الرزاق "٢٠٨١٥"، ومن طريقه أحمد "٢/ ٣١٣"، والبخاري "٣٠٢٧" ومسلم "٢٩١٨" "٧٦"، والبغوي "٣٧٢٩" عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>