للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقال يزيد بن هارون: أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن صفوان بن عسال، قال: قال يهودي لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي فنسأله، فقال الآخر: لا تقل نبي، فإنه إن سمعك تقول: نبي كانت له أربعة أعين. فانطلقا إلى النبي ، فسألاه عن قول تسع آيات بينات. قال: "لا تشركوا بالله شيئا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تسحروا، ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان فيقتله، ولا تأكلوا الربا، ولا تفروا من الزحف، ولا تقذفوا محصنة -شك شعبة- وعليكم خاصة معشر اليهود أن لا تعدوا في السبت". فقبلا يديه ورجليه، وقالا: نشهد أنك نبي قال: "فما يمنعكما أن تسلما"؟ قالا: إن داود سأل ربه أنه لا يزال في ذريته نبي، ونحن نخاف إن أسلمنا أن تقتلنا اليهود (١).

وقال عفان: أخبرنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن أبيه، قال: إن الله ابتعث نبيه لإدخال الرجال الجنة، فدخل النبي كنيسة فإذا هو بيهود، وإذا يهودي يقرأ التوراة، فلما أتى على صفته أمسك، وفي ناحيتها رجل مريض، فقال النبي : "ما لكم أمسكتم"؟ فقال المريض: إنهم أتوا على صفة نبي فأمسكوا. ثم جاء المريض يحبو حتى أخذ التوراة، وقال: ارفع يدك، فقرأ، حتى أتى على صفته، فقال: هذه صفتك وصفة أمتك، أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، ثم مات. فقال النبي : "لوا أخاكم" (٢).

وقال يزيد بن هارون: أخبرنا حماد بن سلمة، عن الزبير أبي عبد السلام، عن أيوب بن عبد الله بن مكرز، عن وابصة -هو الأسدي- قال: أتيت رسول الله وأنا أريد أن لا أدع


(١) ضعيف: أخرجه أحمد "٤/ ٢٣٩"، والترمذي "٢٧٣٣"، والنسائي "٧/ ١١١"، وأبو نعيم في "الحلية" "٥/ ٩٧ - ٩٨" من طرق عن شعبة، به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قلت: إسناده ضعيف، آفته عبد الله بن سلمة، فإنه ضعيف لسوء حفظه.
(٢) ضعيف: أخرجه أحمد "١/ ٤١٦"، والطبراني في "الكبير" "١٠٢٩٥"، والبيهقي في "دلائل النبوة" "٦/ ٢٧٢ - ٢٧٣" من طريق حماد بن سلمة، به.
وأورده الهيثمي في "المجمع" "٨/ ٢٣١" وقال: "رواه أحمد والطبراني، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط".
قلت: قد صحح العلماء سماع حماد بن سلمة من عطاء بن السائب قبل الاختلاط، فليست هذه علة الحديث، لكن العلة في الانقطاع بين أبي عبيدة، وأبيه عبد الله بن مسعود، فإنه لم يسمع منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>