للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

الأنثى منه حتى تكون أنثى، ومن وليك من الملائكة، قال: "فعليكم عهد الله لئن أنا حدثتكم لتبايعني"، فأعطوه ما شاء الله من عهد وميثاق، قال: "أنشدكم بالله الذي أنزل التورة على موسى، هل تعلمون أن إسرائيل يعقوب مرض مرضا شديدا طال سقمه منه، فنذر لله لئن شفاه الله من سقمه ليحرمن أحب الشراب إليه: ألبان الإبل، وأحب الطعام إليه لحمانها"؟ قالوا: اللهم نعم. فقال رسول الله : "اللهم اشهد عليهم"، قال: "أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو الذي أنزل التوراة على موسى، هل تعلمون أن ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة أصفر رقيق، فأيهما علا كان له الولد والشبه بإذن الله، فإن علا ماء الرجل ماء المرأة كان ذكرا بإذن الله، وإن علا ماء المرأة ماء الرجل كانت أنثى بإذن الله"؟ قالوا: اللهم نعم. قال: "اللهم اشهد"، قال: "أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى، هل تعلمون أن هذا النبي تنام عيناه ولا ينام قلبه"؟ قالوا: اللهم نعم. قال: "اللهم اشهد عليهم". قالوا: أنت الآن حدثنا من وليك من الملائكة، فعندها نجامعك أو نفارقك، قال: "وليي جبريل، ولم يبعث الله نبيا قط إلا وهو وليه"، قالوا: فعندها نفارقك، لو كان وليك غيره من الملائكة لبايعناك وصدقناك، قال: "ولم"؟ قالوا: إنه عدونا من الملائكة. فأنزل الله ﷿: ﴿قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ﴾ الآية [البقرة: ٩٧]، ونزلت: ﴿فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ﴾ [البقرة: ٩٠] (١).


(١) حسن لغيره: أخرجه أحمد "١/ ٢٧٨"، وابن سعد في "الطبقات" "١/ ١٧٤ - ١٧٦" والطيالسي "٢٧٣١"، والطبري "١/ ٤٣١ - ٤٣٢"، والطبراني "١٣٠١٢"، والبيهقي في "دلائل النبوة" "٦/ ٢٦٦ - ٢٦٧" من طرق عن عبد الحميد بن بهرام، به.
قلت: إسناده ضعيف، في إسناده شهر بن حوشب، وهو ضعيف لسوء حفظه، لكن رواية عبد الحميد بن بهرام عنه قال فيها أحمد بن حنبل: عبد الحميد حديثه مقارب من حديث شهر، وكان يحفظها كأنه يقرأ سورة. وقال علي بن حفص المدائني: سألت شعبة عن عبد الحميد بن بهرام فقال: صدوق، إلا أنه يحدث عن شهر.
وأخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام "٢/ ٤٠٢" ط. دار الحديث- ومن طريقه الطبري "١/ ٤٣٢ - ٤٣٣" قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي، عن شهر بن حوشب الأشعري أن نفرا من أحبار يهود جاؤوا رسول الله … " الحديث، ولم يذكر فيه ابن عباس.
وله طريق آخر أخرجه أحمد "١/ ٢٧٤" من طريق عبد الله بن الوليد العجلي، عن بكير بن شهاب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به نحوه.
قلت: في إسناده بكير بن شهاب، مجهول، لذا قال الحافظ في "التقريب": "مقبول". وقال أبو حاتم: شيخ. وقال الذهبي في "الميزان": عراقي صدوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>