للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعن ابن المبارك، وسئل: من السفلة? قال: الذي يدور على القضاة يطلب الشهادات.

وعنه قال: إن البصراء لا يأمنون من أربع: ذنب قد مضى لا يدرى ما يصنع فيه الرب ﷿ وعمر قد بقي لا يدرى ما فيه من الهلكة، وفضل قد أعطي العبد لعله مكر واستدراج، وضلالة قد زُيِّنَتْ، يراها هدى، وزيغ قلب ساعةً فقد يُسلَب المرءُ دينه ولا يشعر.

قال منصور بن دينار؛ صاحبُ ابن المبارك: إن عبد الله كان يتصدق لمقامه ببغداد كل يوم بدينار.

وعن عبد الكريم السكري، قال: كان عبد الله يعجبه إذا ختم القرآن أن يكون دعاؤه في السجود.

قال إبراهيم بن نوح الموصلي: قدم الرشيد عين زربة، فأمر أبا سليم أن يأتيه بابن المبارك. قال: فقلت: لا آمن أن يجيب ابن المبارك بما يكره، فيقتله، فقلت: يا أمير المؤمنين! هو رجل غليظ الطباع، جلف. فأمسك الرشيد.

الفضل بن محمد الشَّعْراني: حدثنا عبدة بن سليمان، قال: سمعت رجلًا يسأل ابن المبارك عن الرجل يصوم يومًا ويفطر يومًا. قال: هذا رجل يضيع نصف عمره، وهو لا يدري. يعني: لم لا يصومها.

قلت: أحسب ابن المبارك لم يذكر حينئذ حديث: "أفضل الصوم صوم داود" (١)، ولا حديث: النهي عن صوم الدهر (٢).


(١) صحيح: أخرجه مسلم "١١٥٩" "١٩٢"، وابن خزيمة "٢١٠٦" من طريق شعبة، عن زياد بن فياض قال: سمعت أبا عياض عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال له: "صم يوما، ولك أجر ما بقي". قال: إني أطيق أكثر من ذلك. قال: "صم يومين، ولك أجر ما بقي". قال: إني أطيق أكثر من ذلك. قال: "صم ثلاثة أيام، ولك أجر ما بقي". قال: إني أطيق أكثر من ذلك. قال: "صم أربعة أيام، ولك أجر ما بقي". قال: إني أطيق أكثر من ذلك. قال: "فصم أفضل الصيام عند الله صوم داود كان يصوم يوما ويفطر يوما". وأخرجه مسلم "١١٥٩"، "١٨٩"، من طريق عمرو بن أوس، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله : "إن أحب الصيام إلى الله صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يصوم يوما ويفطر يوما".
(٢) صحيح: أخرجه مسلم "١١٥٩" "١٨٦" في حديث طويل من طريق ابن جريج قال: سمعت عطاء يزعم أن العباس أخبره أنه سمع عبد الله بن العاص يقول: قال رسول الله في آخر الحديث الطويل: "لا صام من صام الأبد، لا صام من صام الأبد، لا صام من صام الأبد".

<<  <  ج: ص:  >  >>