للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وعن أسماء قالت: عندي للزبير ساعدان من ديباج، كان النبي ، أعطاهما إياه، فقاتل فيهما. رواه أحمد في "مسند" من طريق ابن لهيعة (١).

علي بن حرب: حدثنا بن وهب، عن ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه أعطى رسول الله الزبير يلمق (٢) حرير محشو بالقز يقاتل فيه.

وروى يحيى بن يحيى الغساني، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال قال الزبير ما تخلفت، عن غزوة غزاها المسلمون إلَّا أن أقبل فألقى ناسًا يعقبون.

وعن الثوري قال: هؤلاء الثلاثة نجدة الصحابة: حمزة وعلي والزبير.

حماد بن سلمة، عن علي بن زيد أخبرني من رأى الزبير وفي صدره أمثال العيون من الطعن والرمي.

معمر، عن هشام، عن عروة قال كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف إحداهن في عاتقه إن كنت لأدخل أصابعي فيها ضرب اثنتين يوم بدر وواحدة يوم اليرموك.

قال عروة قال عبد الملك بن مروان حين قتل ابن الزبير يا عروة! هل تعرف سيف الزبير? قلت نعم قال فما فيه? قلت فلة فلها يوم بدر فاستله فرآها فيه فقال:

بهن فلول من قراع الكتائب (٣)


(١) حسن: أخرجه أحمد "٦/ ٣٥٢" من طريق معمر، عن عبد الله بن المبارك، عن ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد المصري، قال سمعت عبد الله مولى أسماء يحدث أنه سمع أسماء بنت أبي بكر تقول: "عندي للزبير ساعدان من ديباج كان النبي "أعطاهما إياه يقاتل فيهما".
قلت: إسناده، فيه عبد الله بن لهيعة، صدوق، وقد روى عنه عبد الله بن المبارك، وقد روى عنه قبل احتراق كتبه.
(٢) اليلمق: القباء المحشو، وجمعة يلامق، وهو فارسي معرب، وهو بالفارسية يلمه.
(٣) هذا شطر بيت للنابغة الذبياني من بايئته المشهورة وأول البيت:
"ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم"
وأول القصيدة:
كليني لهم يا أميمة ناصب … وليل أقاسيه بطيء الكواكب
يقول فيها:
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم … بهن فلول من قراع الكتائب
وهو من المدح في معرض الذم؛ لأن الفل في السيف نقص حسي، لكنه لما كان دليلا على قوة ساعد صاحبه كان من جملة كماله.

<<  <  ج: ص:  >  >>