للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَصريحًا، أو بأن يأتي عنهُ مِن طَريقِ مَن لَم يَسْمَع مِنْهُ إِلَّا قبلَ الاختلاط.

٦ - التَّصريحُ بالسَّماعِ عندَ ورودِ عَنْعَنَةُ المُدَلِّسِ: إذ قد يأتي الحديثُ في رِوايةٍ عن مُدَلَّسٍ بالعَنْعَنَةِ، فتأتي الطَّرُقُ الأخرى بالتَّصْريحِ بالسَّماع.

روى البُخَارِيُّ بسندهِ عن قَتَادَةَ، عن أنسٍ، عن النَّبِيِّ قَالَ: "ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه" وذَكَرَ الحديث.

قَالَ الحافظ ابنُ حجرٍ: وصَرَّح النَّسائيّ والإسماعيليُّ بسماعِ قَتَادةَ لَهُ مِن أنسٍ.

٧ - التَّصريحُ بالأسماءِ المُبْهَمَةِ في الإسنادِ، أو المَتْنِ: كَحَدَّثَنَا فُلان، أو رَجُل، أو فلان وغيره، أو غير واحدٍ، أو رأى رجُلًا، فتأتي الطُّرُقُ الأخرى فتُعَيِّنهُ.

٨ - تَعْيِينُ الأسماء المُهْمَلَة في الإسْنادِ، أو في المَتْنِ: كَأَن يَأْتِي فِي طَريقٍ مُحَمَّدٌ مِن غَيْرِ ذِكْرِ ما يُمَيزهُ عن غَيرهِ مِنَ المُحَدِّثِينَ، ويكونُ في مَشايخِ من رواهُ كذلكَ مَن يُشَارِكُهُ في الاسمِ، فتأتي الطُّرُقُ الأخرى فتُمَيزُهُ عن غَيرهِ.

٩ - التَّمييزُ للمَتْنِ المُحَال به على المَتْنِ المُحال عليهِ: كَما وقعَ في كِتابِ مُسْلِمٍ، فَإِنَّهُ يُخرِّجُ الحديثَ على لفظ بعضِ الرُّواةِ، ويُحيلُ بباقي ألفاظِ الرواة على ذلِكَ اللَّفظِ الذي يُورِدهُ فتارةً يقولُ: مثلهُ، فيحملُ على أنَّهُ نظيرٌ سواء. وتارةً يقولُ: نحوهُ أو مَعناهُ، فتوجد بينهُما مُخالفةٌ بالزِّيادةِ والنَّقْصِ، وفي ذلكَ مِنَ الفوائِدِ ما لا يَخْفى.

١٠ - تَعيينُ الإدْراج في الإسنادِ، أو في المَتْنِ؛ إذ قد تأتي روايَةٌ فيها إدراجٌ، وهو ما كانت فيهِ زيادةٌ ليست منهُ، فتأتي الطُّرُقُ الأُخرى للرِّوايِة فتكشفُ الإدْراج.

١١ - وصلُ المُعَلَّقَات: قد تأتي روايةٌ فيها حديثٌ مُعَلَّقٌ، وهو ما حُذِفَ مِن مبدأ إسنادِهِ واحد فأكثَر، فتأتي بقيَّة الرواياتِ فتوصلها.

١٢ - رفعُ الموقُوفِ: قد تأتي الرواية موقوفة على الصَّحابيّ مِن قَولِهِ أو فِعْلِهِ، أو نحوهِما، فتأتي الطُّرُقُ الأُخرى للرِّوايةِ فَتُصَّرِّحُ بِرَفْعِها.

١٣ - بيانُ أحكامٍ فِقْهِيَّة: قد تأتي رِوايةٌ مُختصَرةٌ الألفاظِ، فتأتي بقيَّةُ الطُّرُقِ الأُخرى فتزيدُ فيها مِنَ الأحكامِ الفقهيِّةِ.

مثالُ ذلك ما روى ابنُ ظهيرة في ترجمة شيخِهِ مُحَمَّدِ بنِ رَافِعٍ مِن حديثِ أَنَسٍ رضي اللهُ تعالى عنهُ: أنَّ النَّبِيِّ سَقَطَ مِن فَرَسٍ على شِقِّهِ الأَيْمَنِ، فَدَخَلُوا عَليهِ يَعُودُونَهُ، فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ فَلمَّا قضى الصَّلاة، قَالَ: "إِنَّما جُعِلَ الإِمامُ لِيُؤْتَمَّ به ...... " ثُمَّ ذَكَرَ للرِّوايةِ طُرُقًا أُخرى

<<  <  ج: ص:  >  >>