وفي صحيح الحاكم أيضاً عن ابن مسعود قال: كان من دعاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك.
والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة والنجاة من النار» .
وفيه أيضاً عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه كان يدعو «اللهم احفظني بالإسلام قائماً، واحفظني بالإسلام قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً، ولا تشمت بي عدواً حاسداً، اللهم إني أسألك من خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من شر خزائنه بيدك» .
وعن النواس بن سمعان سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول «ما من قلب إلا بين أصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أقامه وإن شاء أزاغه» وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، والميزان بيد الرحمن عز وجل يرفع أقواماً ويخفض آخرين إلى يوم القيامة» .
حديث صحيح رواه الإمام أحمد والحاكم في صحيحه.
وفي صحيح الحاكم أيضاً عن ابن عمر أنه لم يكن يجلس مجلساً - كان عنده أحد أو لم يكن - إلا قال «اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت ما أسرفت، وما أنت أعلم به مني.
اللهم ارزقني من طاعتك ما تحول به بيني وبين معصيتك، وارزقني من خشيتك ما تبلغني به رحمتك، وارزقني من اليقين ما تهون به علي مصائب الدنيا، وبارك لي في سمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني.
اللهم اجعل ثأري على من ظلمني، وانصرني على من عاداني، ولا تجعل الدنيا أكبر همي ولا مبلغ علمي.
اللهم لا تسلط علي من لا يرحمني» .
فسئل عنهن ابن عمر فقال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يختم بهن مجلسه.