للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معظما ربه: {قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ} (١) يوم القيامة: {ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ} (٢) لتخبرن بما عملتم: {وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (٣) وهو لا بد منه، كل ينبأ بما قدم وأخر، وكل إنسان يعطى جزاءه، فالعاقل يعد العدة لهذا اليوم، فلا يتساهل ويعلم أنه ميت وأنه مجازى، قال تعالى: {قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (٤) وقال سبحانه: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (٥) فيؤمرون بالإيمان بالله ورسوله، والإيمان بالله أنه ربهم وإلههم الحق المستحق للعبادة لا يدعى سواه ولا يستغاث بغيره، ولا ينذر إلا له، ولا يذبح إلا له، كل العبادات له سبحانه كما قال جل وعلا: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} (٦) وقال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (٧) فآمنوا بالله وبرسوله محمد عليه الصلاة والسلام وأنه رسول الله حقا بعثه الله للناس كافة من جن وإنس، من تبعه وانقاد لشرعه وصدقه فهو السعيد الناجي، ومن حاد عن ذلك فهو الهالك الشقي: {وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا} (٨)

المراد: ما بعثه الله من النور وهو القرآن العظيم والسنة المطهرة.


(١) سورة التغابن الآية ٧
(٢) سورة التغابن الآية ٧
(٣) سورة التغابن الآية ٧
(٤) سورة التغابن الآية ٧
(٥) سورة التغابن الآية ٨
(٦) سورة الإسراء الآية ٢٣
(٧) سورة الفاتحة الآية ٥
(٨) سورة التغابن الآية ٨

<<  <  ج: ص:  >  >>