للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن عبد العزيز " قال فحزّرنا فى ركوعه عشْرَ تسبيحات، وفى سجوده عشْرَ تسبيحات " أخرجه أحمد والنسائى وأبو داود (١) {٢٥٤}

(قال) الشوكانى: فيه حجة لمن قال إن كمال التسبيح عشر تسبيحات. والأصح أن المنفرد يزيد فى التسبيح ما أراد. وكلما زاد كان أولى. والأحاديث الصحيحة فى تطويله صلى الله عليه وسلم ناطقة بهذا. وكذا الإمام إذا كان المؤتمون لا يتأذّوْن بالتطويل (٢). والمختار أن أعلى الكمال لينضبط بعدد. بل يكون التسبيح فى الركوع والسجود على حسب طول القراءة وقصرها، لأن السنة تَقارُب الأركان.

هذا. ولم يثبت من طريق صحيح اقتصاره صلى الله عليه وسلم على ثلاث تسبيحات فى الركوع والسجود " وأما " حديث السعدى (عبد الله) عن أبيه أو عمه قال: رمَقْتُ النبى صلى الله عليه وسلم فى صلاته فكان يتمكن فى ركوعه وسجوده قدر ما يقول سبحان الله وبحمده ثلاثا " أخرجه أحمد وأبو داود (٣) {٢٥٥}


(١) ص ٢٥٥ ج ٣ - الفتح الربانى. وص ٣٣٧ ج ٥ - المنهل العذب (مقدار الركوع والسجود) و (فحزرنا الخ) أى قدّرنا فى ركوع عمر بن عبد العزيز عشر تسبيحات، وهو بيان لوجه شبه صلاته بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(٢) ص ٢٧٨ ج ٢ نيل الأوطار (الذكر فى الركوع والسجود).
(٣) ص ٢٥٥ ج ٣ - الفتح الربانى. وص ٥٣٣ ج ٥ - المنهل العذب (مقدار الركوع والسجود) وقد ورد فى هذا أحاديث فيها مقال (منها) حديث أبى بكرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم. كان يسبح فى ركوعه سبحان ربى العظيم ثلاثا وفى سجوده سبحان ربى الأعلى ثلاثا. أخرجه الطبرانى فى الكبير والبزار وقال: لا نعلمه روى عن أبى بكره إلا بهذا الإسناد (وحديث) جبيرين مطعم رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقول فى ركوعه: سبحان ربى العظيم ثلاثا، وفى = سجوده سبحان ربى الأعلى ثلاثا. أخرجه الطبرانى والبزار وقال: لا يروى عن جبير إلا بهذا الإسناد، وفيه عبد العزيز بن عبد الله. صالح ليس بالقوىّ. انظر ص ١٢٨ ج ٢ - مجمع الزوائد (ما يقول فى ركوعه وسجوده).