للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبحمده ثلاثا. وفى سجوده سبحان ربى الأعلى وبحمده ثلاثا. أخرجه الدار قطنى وفيه محمد بن أبى ليلى ضعيف. (١) {٢٥٢}

(وقال) ابن مسعود: من السنة أن يقول الرجل فى ركوعه سبحان ربى العظيم وبحمده. وفى سجوده سبحان ربى الأعلى وبحمده. أخرجه الدار قطنى وفى سنده السرى ابن إسماعيل وهو ضعيف (٢). (وقال) عقبة بن عامر رضى الله عنه: كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال: سبحان ربى العظيم وبحمده ثلاثا. وإذا سجد قال: سبحان ربى الأعلى وبحمده ثلاثا. أخرجه أبو داود.

وقال: وهذه الزيادة نخاف أن لا تكون محفوظة (٣) {٢٥٣}

وهذه الروايات وإن كانت ضعيفة، فلا مانع من الأخذ بها لأنه يقوى بعضها بعضا (وعن) أحمد أنه قال: أما أنا فلا أقول وبحمده. وحكاه ابن المنذر عن الشافعى والحنفين.

(تتميم) قوله فى حديث ابن مسعود (٤) (وذلك أدناه) أى أدنى التمام.

فمن نقص عن ثلاث لا يكون آتيا بالسنة، وقيل هو أدنى ما يجزئ فى الركوع والسجود. والجمهور على الأول فأفل ما يجزئ عندهم قدر تسبيحة واحدة كاملة، وأقل الكمال ثلاث.

(قال) الإمام أحمد فى رسالته: جاء عن الحسن البصرى أنه قال: التسبيح التام سبع. والوسط خمس. وأدناه ثلاث (٥). وأعلاه عشر تسبيحات (لقول) أنس بن مالك: " ما صليتُ وراء أحد بعدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم أشبهَ صلاةٍ برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الفتى " يعنى عمر


(١) ص ١٣٠ - الدار قطنى.
(٢) ص ١٣٠ - الدار قطنى.
(٣) ص ٣١٦ ج ٥ - المنهل العذب (ما يقول الرجل فى ركوعه وسجوده).
(٤) تقدم رقم ٢٥١ ص ١٩٦.
(٥) ص ٥٤٦ ج ١ - مغنى.