للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(روت) عائشة رضى الله عناه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من عمِل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ " أخرجه أحمد ومسلم (١).

(وأما) قصة أبى بكر رضى الله عنه، فهى فى خصوص الإمامة فلا تصلح دليلا على جواز الزيادة فيما شرعه وبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(فما يفعله) بعض الناس من زيادة لفظ سيدنا فى الأذان ونحوه (مخالف) لهديه صلى الله عليه وسلم وهدى الخلفاء الراشدين وأصحابه الكرام.

(الثانية) اختلف فى حكم إفراد الصلاة عن السلام عليه صلى الله عليه وسلم وعكسه فقيل بكراهته. والأولى الجمع بينهما خروجا من هذا الخلاف (قال) الشهاب الأوسى: والأمر بالصلاة والتسليم على النبى صلى الله عليه وسلم من خواص هذه الأمّة فلم تؤمر أمّة غيرها بالصلاة والسلام على نبيها أهـ (٢). والصلاة على سائر الأنبياء مشروعة (روى) ابن عباس أنّ النبى صلى الله عليه وسلم قال: " إذا صلّيتم علىَّ فصلوا على أنبياء الله، فإن الله بعثهم كما بعثنى " أخرجه الطبرانى بسند ضعيف (٣) {٢٢٨}

والضعيف يعمل به فى مثل هذا كما لا يخفى.

" وأما " ما حكى عن مالك من أنه ل يصلى على غير نبينا صلى الله عليه وسلم من الأنبياء " فأوله " أصحابه بأنّ معناه إنا لم نتعبد بالصلاة عليهم كما تعبدنا بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم. ذكره الألوسى فى تفسيره (وقال) وقد صرح بعض أجلة الشافعية بوجوب الصلاة عليه صلى اله عليه وسلم فى صلاته وذكر أنه صلى الله عليه وسلم كان يصلى على نفسه خارجها كما هو


(١) تقدم رقم ١٣٤ ص ٨٨ (بدع الأذان).
(٢) ص ٩٩ ج ٧ - روح المعانى.
(٣) ص ٢٠٥ ج ٤ - فيض القدير للمناوى.