للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى المختار والأفضل (قال) ابن قدامة: وبأىّ تشهد تشهد مما صح عن النبى صلى الله عليه وسلم جاز. قلا أحمد: تشهد عبد الله أعجب إلىّ وغن تشهد بغيره فهو جائز، لأن النبى صلى الله عليه وسلم لما علمه أصحابة مختلفا دل على جواز الجميع كالقراءات المختلفة. وهذا يدل على أنه إذا أسقط لفظة هى ساقطة فى بعض التشهدات المروية ضح تشهده. وعليه يكون أقل ما يجزئ من التشهد التحيات لله السلام عليك أيها النبى الخ (١) (وقال) النووى: فهذه الأحاديث الواردة ف التشهد كلها صحيحة. وأشدها صحة باتفاق المحدثين حديث ابن مسعود ثم حديث ابن عباس. قال الشافعى: وأبيها تشهد أجزأه. وقد أجمع العلماء على جواز كل واحد منها أهـ (٢).

(فائدتان) الأولى: قد ورد فى بعض طرق حديث ابن مسعود ما يدل على أنه يقال فى التشهد حال حياة النبى صلى الله عليه وسلم " السلام عليك أيها النبى " وبعد انتقاله يقال " السلام على النبى " (قال) أبو معمر " سمعت ابن مسعود يقول: " علّمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفِّى بين كفيه التشهدَ كما يعلمنى السورة من القرآن: التحيات لله، والصلوات والطيبات. السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وهو بني ظهر انَيْنا فلما قُبض قلنا السلام على النبى " أخرجه أحمد والبخارى (٣) {٢٢١}

(قال) السبكى فى شرح المنهاج بعد ذكر هذه الرواية: إن صح هذا دل


(١) ص ٥٨٩ ج ١ - مغنى.
(٢) ص ٤٥٧ ج ٣ - شرح المهذب.
(٣) ص ٥ ج ٤ - الفتح الربانى. وص ٤٤ ج ١١ - فتح البارى (الأخذ باليد - الاستئذان) و (بين ظهر انينا) بفتح الظاء والنون وسكون الياء أصله ظهرنا والتثنية باعتبار المتقدم منه والمتأخر.