للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وغيرهم على تخريجها، ولذا قال الترمذى وغيره: حديث ابن مسعود أصح حيدث فى التشهد. وقال مسلم: أجمع الناس على تشهد ابن مسعود، لأنّ أصحابه لا يخالف بعضهم بعضا. وغيره قد اختلف أصحابه (ومنها) أنّ التصدّيق رضى الله عنه علّمه الناس على المنبر (واختار) مالك تشهد عمر (روى) عبد الرحمن بن عبد القارىُّ أنه سمع عمَر بن الخطاب وهو على المنبر يعلِّم الناس التشهد يقول: قولوا: التحيات لله الزاكيات لله الطيبات الصلوات لله السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمداً عبده ورسوله. أخرجه مالك والشافعى موقوفا وابن مردويه مرفوعا (١) {٢١٩}

وإنما اختاره مالك، لأنه يجرى مجرى الخبر المتواتر. فقد علَّمه عمر الناس على المنبر بحضرة الصحابة وأئمة المسمين ولم ينكره عليه أحمد ولا خافه فيه (وروى) القاسم بن محمد أنّ عائشة رضى الله عنها كانت تقول إذا تشهدتُ: التحيات الطيبات الصلوات الزاكيات لله. أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله. السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. السلام عليكم. أخرجه مالك وصححه النووى فى المجموع (٢) {٢٢٠}

هذا. ويجوز العمل بكل من هذه الروايات اتفاقا. والخلاف إنما هو


(١) ص ١٦٧ ج ١ - زرقانى (التشهد ف الصلاة) وص ٩٠ ج ١ بدائع المنن و (الزاكيات) أى صالح الأعمال لله. وهذه زيادة فى تشهد عمر كما ذكر فيه لفظ. لله ثلاث مرات وفى غيره مرة. وزيد تشهد فى ابن عباس المباركات، وفى تشهد ابن مسعود واو العطف.
(٢) ص ١٧٠ ج ١ - زرقانى. وقال (السلام عليكم) للخروج من الصلاة.