للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أكملها. وقد سئل عن اختياره تشهد ابن عباس فال: لّما رأيته واسعاً وسمعته عن ابن عباس صحيحا كان عندى أجمع وأكثر لفظا م غيره وأخذتُ به غير مَعَنِّفٍ لمن يأخذ بغيره مما صح (١) (وقال) النووى: تشهد ابن عباس أفضل لزيادة لفظ المباركات فيه. وهى موافقة لقوله تعالى: {تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً (٢)} ولأنه أكده بقوله: يعلِّمنا التشهد كما يعلمنا السورة م القرآن (٣).

هذا. ويصح التشهد عند الحنفيين بالعربية وغيرها ولو مع القدرة عليها (وأكمله) عندهم وعند الحنبلية تشهد ابن مسعود قال: كنا إذا جلسنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الصلاة قلنا: السلام على الله قبْل عباده السلام على وَفلانٍ وفلان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تقولوا السلام على الله فإن الله هو السلام، ولكن إذا جلس أحدُكم فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات. السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين " فإنكم إذا قُلتم ذلك أصاب كل عبد صالح فى السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله، واشهد أن محمدا عبده ورسوله. ثم ليتخيَّرْ أحدكم من الدعاء أعجبه إليه فيدعو به. أخرجه السبعة (٤) {٢١٨}


= أقر بسلانى وأتيقن بجنانى بأنه لا يستحق العبادة يغر الله سبحانه وتعالى، كما أقر أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

(١) ص ٢١٤ ج ٢ - فتح البارى (التشهد فى الآخرة).
(٢) من أية " ٦١ سورة النور.
(٣) ص ١١٥ ج ٤ - شرح مسلم (التشهد فى الصلاة).
(٤) ص ٦ ج ٤ - الفتح الربانى. وص ٢١٨ ج ٢ - فتح البارى (ما يتخير من الدعاء بعد التشهد .. ) وص ١١٥ ج ٤ - نووى (التشهد فى الصلاة) وص ٧٠ ج ٦ - المنهل العذب = وص ١٨٧ ج ١ مجتبى (إيجاب التشهد) وص ٢٣٨ ج ١ - تحفة =