(١٦) الأحق بالإقامة: اتفق العلماء على أنه يجوز إقامة غير المؤذن
= صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أدع الله أن يرزقنى مالا قال " ويحك يا ثعلبة قليل تؤدى شكره، خير من كثير لا تطيقه ": أمالك فى رسول الله أسوة حسنة؟ والذى نفسى بيده لو أردت أن تيسر الجبال معى ذهبا وفضة لسارت. ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله أدع الله أن يرزقنى مالا فوالذى بعثك بالحق لئن رزقنى الله مالا، لأعطين كل ذى حق حقه. فقال رسول الله صلى الله لعيه وسلم: " اللهم أرزق ثعلبة مالا. ثلاثا فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود. فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها فنزل واديا من أوديتها وهى تنمو كالدور. فكان يصلى مع النبى صلى الله عليه وسلم الظهر والعصر. ويصلى فى غنمه سائر الصلوات. ثم كثرت ونمت حتى تباعد بها عن المدينة. فصار لا يشهد إلا الجمعة. ثم كثرت فنمت فتباعد أيضاً حتى كان لا يشهد جمعة ولا جماعة. فكان إذا كان يوم الجمعة خرج يتلقى الناس يسألهم عن الأخبار. فذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال: ما فعل ثعلبه؟ قالوا يا رسول الله اتخذ ثعلبة غنما ما يسعها واد. فال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ويح ثعلبة. يا ويح ثعلبة. يا ويح ثعلبة. فأنزل الله آية الصدقات. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا من بنى سليم ورجلا من بنى جهينة. وكتب لهما أسنان الصدقة كيف يأخذانها. وقال لهما: مرآ على ثعلبه بن حاطب ورجل بنى سليم فخذا صدقاتهما. فخرجا إلى ثعلبة حتى أتياه فسألاه الصدقة وأقرأاه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فقال ما هذه إلا جزية ما هذه إلا أخت الجزية انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلى. فانطلقا وسمع بهما السلمى فنظر على خيار أسنان إبله فعزلها للصدقة ثم استقبلهما بها. فلما رأياها قالوا ما هذه عليك قال خذاها فإن نفسى بذلك طيبة. فمرا على الناس فأخذا الصدقة ثم رجعا إلى ثعلبة فقال: أرونى كتابكما فقرأة ثم قال: ما هذه إلا جزية ما هذه إلا أخت الجزية اذهبا حتى رأى رأنى فاقبلا. فلما رآهما رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يكلماه قال: يا ويح ثعلبة. يا ويح ثعلبة. يا ويح ثعلبة. ثم دعا للسلمى بخير. فأخبراه بالذى صنع ثعلبة. فأنزل الله تعالى فيه {ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لتصدقن ولتكونن من الصالحين * فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون * فأعقبهم نفاقا فى قلوبهم إلى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون} وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة فسمع =