للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واختلفوا فى الأولوية (فقال) الشافعى وأحمد: الأولى أن يكون المؤذن هو المقيم (لقول) زياد بن الحارث الصدائى: " أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أؤذن فى صلاة الفجر فأذنت. فأراد بلال أن يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخا صداء قد أذن ومن أذن فهو يقيم " أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجه والترمذى وقال: إنما نعرفه من حديث الإفريقى وهو ضعيف ضعفه يحيى بن سعيد القطان وغيره. قال أحمد لا أكتب حديث الإفريقى ورأيت محمد بن إسماعيل " يعنى البخارى"يقوى أمره ويقول: هو مقارب الحديث. والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم أن من أذن فهو يقيم (١) {١٢٥}


= ذلك فخرج حتى أتاه فقال: يا ويحك يا ثعلبة. لقد أنزل الله فيك كذا وكذا. فخرج ثعلبة حتى أتى النبى صلى الله لعيه وسلم فسأله أن يقبل منه الصدقة. فقال عن الله عزوجل منعنى أن أقبل منك صدقتك. فجعل يحثو التراب على رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا عملك وقد أمرتك فلم تطعنى. فلما أبى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم أتى أبا بكر فقال: أقبل صدقتى فقال أبو بكر: لم يقبلها منك رسول الله صلى الله عليه ولم فأنا لا أقبلها فقبض أبو بكر ولم يقبلها. فلما ولى عمر أتاه فقال: اقبل صدقتى. فقال لم يقبلها منك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر: فأنا لا أقبلها منك. فلم يقبلها منك رسول الله صلى الله علهي وسلم ولا أبو بكر. فأنا لا اقبلها منك. فلم يقبلها. فلما ولى عثمان أتاه فلم بقبلها منه. وهلك ثعلبة فى خلافه عثمان. أخرجه البغوى وابن جرير والبطرانى. وفيه على بن يزيد الألهانى وهو متروك. انظر ص ٢٠٨ ج ٤ - تفسير البغوى. وص ١٣٠ ج ١٠ - جامع البيان. ص ٣١ ج ٧ - مجمع الزوائد - (سورة براءة) ولإخبار الله تعالى بموت ثعلبة على النفاق وعدم الإخلاص، لم تكن توبته صادقة. فلاذ لم يقبل النبى صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه منه الزكاة.
(١) انظر ص ٤١ ج ٣ - الفتح الربانى. وص ١٦٩ ج ٤ - المنهل العذب (من أذن فهو يقيم) وص ١٢٦ ج ١ - ابن ماجه (السنة فى الأذان) وص ١٧٨ ج ١ - تحفة الأحوذى.