للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يستجاب الدعاء. فإذا كانت الإقامة لا ترد دعوته " أخرجه الخطيب وضعفه السيوطى (١) {١٢٢}

ويستحب أن يقال بعد أذان المغرب فما فى حديث أم سلمة قالت: علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقول عند أذان المغرب " اللهم إن هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك، وأصوات دعاتك فاغفر لى " أخرجه أبو داود والبيهقى والترمذى، وقال حديث غريب والحاكم وصححه (٢) {١٢٣}

وإجابة الدعاء عامة فى الأمور الدينية والدنيوية ما لم يكن بإثم أو قطعية رحم وللإجابة شروط (منها) ألا يستعجل الداعى الإجابة، لحديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: " لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطعية رحم ما لم يستعجل. قيل يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعرت وقد دعوت فلم أن يستجاب لى. فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء. أخرجه مسلم (٣) {١٢٤}

ومنها (إقبال) العبد على ربه حال دعائه. وأن يكون موقنا بالإجابة. لكن تكون على حسب مراد الله تعالى وفى الوقت الذى يريده. لا على حسب مراد الداعى، ولا فى الوقت الذى يريده، إذ قد يدعو بما تكون عاقبته وبالا عليه كما وقع لثعلبة بن حاطب (٤).


(١) انظر رقم ٥٦٢٩ ص ٣٦٥ ج ٤ - فيض القدير.
(٢) انظر ص ٢٠٦ ج ٤ - المنهل العذب (ما يقول عند أذان المغرب) وص ١٩٩ ج ١ - مستدرك. وص ٤١٠ ج ١ - بيهقى (الدعاء بين الأذان والإقامة).
(٣) انظر ص ٥٢ ج ١٧ - نووى (يتجاب للداعى ما لم يعجل - كتاب الذكر) (فيستحسر) أى ينقطع عن الدعاء.
(٤) (قال) أبو أمامة الباهلى: جاء ثعلبة بن حاطب الأنصارى إلى رسول الله =