للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدا ذكرك فمن قرأ حين يخاف مضرتهما " سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ {٧٩} إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ {٨٠} إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ " ما ضرتاه (١).

هذا، واعلم أن الأدوية الإلهية تنفع من الداء بعد نزوله وتمنع من وقوعه وإن وقع لم يقع وقوعا مضرا وإن كان مؤذيا. والأدوية الطبعية إنما تنفع بعد حصول الداء.

فالتعوذات والأذكار إنا أن تمنع وقوع هذه الأسباب، وأما أن تحول بينها وبين كمال تأثيرها بحسب كمال التعوذ وقوته وضعفه (٢).

(٣) رقية النملة: النملة - بفتح فسكون - قروح تخرج في الجنبين ترقى فتبرأ بإذن الله. سميت بذلك لأن صاحبها يحس في مكانها كأن نملة تدب عليه وتعضه. وفى القاموس: والنملة شق في حافر الدابة وقروح في الجنب كالنمل وبثرة تخرج في الجسد بالتهاب واحتراق ويرم مكانها يسيرا ويدب إلى موضع آخر كالنملة (وسببها) صفراء حادة تخرج من أفواه العروق الدقاق ولا تحتبس داخل الجلد لشدة لطافتها وحدتها (قالت) الشفاء بنت عبد الله: دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وأنا عند حفصة، فقال لي: " ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة " أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي في السنن الكبرى بسند رجاله رجال الصحيح إلا إبراهيم بن مهدى المصيصى وهو ثقة، وأخرجه الحاكم وصححه (٣). [٢٣٠]


(١) انظر ص ٢٧ ج ٢ غذاء الألباب (ما يقال للحفظ من العقرب). والايات بالصافات: ٧٩ و ٨٠ و ٨١
(٢) انظر ص ١٢٣ ج ٣ زاد المعاد (هدية صلى الله عليه وسلم فى علاج لدغة العقرب).
(٣) انظر ص ١٣ ج ٤ عون المعبود (الرقى) والياء فى علميتها من إشباع الكسرة (والشفاء) بكسر الشين المعجمة والمد. =