للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وقد) قال أبو هريرة رضى الله عنه: لدغت عقرب رجلا فلم ينم ليلته. فقيل كي صلى الله عليه وسلم: إن فلانا لدغته عقرب قلم ينم ليلته. فقال: أما إنه لو قال حين أمسى: " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق - ما ضره لدغ عقرب حتى يصبح " اخرجه مسلم والأربعة إلا الترمذى بسند صحيح رجاله ثقات. (١) {٢٢٩}

هذا، ومن الرقى النافعة من لدغ العقرب أن يسال الراقي اللدغ عن مكان اللدغة من العضو فيضع على أعلاه حديدة ويقرأ: " سلام على نوح في العالمين وعلى محمد في المرسلين من حاملات السم أجمعين لا دابة بين السموات والأرض إلا ربى آخذ بناصيتها أجمعين، كذلك يجزى عباده المحسنين، إن ربى على صراط مستقيم نوح نوح قال لكم نوح: من ذكرني لا تأكلوه إن ربى بكل شئ عليم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم " ويكر القراءة وهو مجرد موضع الألم بالحديدة حتى ينزل السم إلى اسفل الوجع فإذا اجتمع في أسفله جعل يمص ذلك الموضع حتى يذهب جميع اللم ولا اعتبار بفتور العضو بعد ذلك (٢).

(وذكر) ابن عبد البر في التمهيد عن سعيد بن المسيب قال: بلغني أن من قال حين يمسى: سلام على نوح في العالمين، لم تلدغه عقرب. (وقال) عمرو بن دينار: أخذ على العقرب ألا تضر أحدا قال في ليل أو نهار: سلام على نوح في العالمين (وذلك) أن الحية والعقرب أتيا نوحا فقالا: احملنا، فقال نوح: لا أحملكما فأنتما سبب الضرر والبلاء. فقالا: احملنا ونحن نضمن لك ألا نضر


(١) انظر ص ٢ ج ٤ عون المعبود (كيف الرقى) وص ١٨٦ ج ٢ - ابن ماجه (رقية الحية والعقرب) وصف الكلمات بالتامات لأنها تنفع المقولة له وتحفظه من الآفات وتكفيه.
(٢) انظر ص ٢٦ ج ٢ غذاء اللباب (ما يرقى به الملدوغ).