للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١٥) الجبن: هو بضم فسكون وبضمتين ما يتخذ من اللبن جامدا (روى) الشعبي عن ابن عمر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم بجبنة في تبوك فدعا بسكين فسمى وقطع. أخرجه أبو داود، وفيه إبراهيم بن عيينة. قال أبو داود: صالح وقال أبو حاتم الرازى: شيخ يأتي بالمناكير (١) {١٦٤}

(والرطب) من الجبن غير المملوح جيد للمعدة هين السلوك في الأمعاء يلين البطن تليينا معتدلا. والمملوح اقل غذاء من الرطب وهو رديء للمعدة مؤذ للأمعاء والعتيق يعقل البطن وكذا المشوى وينفع القروح ويمنع الإسهال وهو بارد رطب فإن استعمل مشويا كان أصلح لمزاجه فإن النار تصلحه وتعدله وتلطف جوهره وتطيب طعمه ورائحته والعتيق المالح حار يابس والملح منه يهزل ويولد حصاة الكلى والمثانة وهو رديء للمعدة (٢).

(١٦) الجمار: هو بضم فشد كرمان قلب النخلة وهو بارد يابس ينفع من نفث الدم واستطلاق البطن وغلبة المرة الصفراء وثائرة الدم ويغذو غذاء يسيرا وهو بطئ الهضم وشجرته كلها منافع ولذا مثلها النبي صلى الله عليه وسلم بالرجل المسلم لكثرة خيره ومنافعه (٣).

(١٧) الحرير: (قال) أنس رضى الله عنه: رخص النبي صلى الله عليه وسلم للزبير وعبد الرحمن بن عوف في لبس الحرير لحكة بهما. أخرجه أحمد والشيخان وكذا الترمذى بلفظ: إن عبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام شكيا القمل


(١) انظر ص ٤٢٤ ج ٣ عون المعبود (أكل الجبن)
(٢) انظر ص ١٦٠ ج ٣ زاد المعاد
(٣) انظر ص ١٦٠ ج ٣ زاد المعاد