للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١٤) الثوم: هو بضم فسكون قريب من البصل (روى) شريك بن حنبل عن على رضى الله عنه قال: نهى عن أكل الثوم إلا مطبوخا. أخرجه أبو داود والترمذى وقال: ليس إسناده بذاك القوى. فإن فيه أبا إسحاق السبيعى مدلس اختلط أخيرا (١). {١٦٣}

(والثوم) حار يابس يسخن ويجفف بالغا وهو نافع للمبرودين ولمن مزاجه بلغمى ولمن أشرف على الوقوع في الفالج ومفتح للسدد ومحلل للرياح الغليظة هاضم للطعام قاطع للعطش مطلق للبطن مدر للبول، يقوم في لسع الهوام وجميع الأورام الباردة مقام الترياق. وإذا دق وعمل منه ضماد على نهش الحيات أو لسع العقارب نفعها وجذب السموم منها ويسخن البدن ويزيد في حرارته ويقطع البلغم ويحلل النفخ ويصفى الحلق ويحفظ صحة أكثر الأبدان وينفع من تغير المياه والسعال المزمن ويؤكل نيئا ومطبوخا ومشويا وينفع من وجع الصدر من البرد ويخرج العلق من الحلق وإذا دق مع الخل والملح والعسل ثم وضع على الضرس المتآكل فتته وأسقطه وعلى الضرس الوجع سكن وجعه، وإن دق منه مقدار درهمين وأخذ مع ماء العسل أخرج البلغم والدود، وإذا طلى العسل نفع من البهق

(ومن مضارة) أنه يصدع ويضر الدماغ والعينين ويضعف البصر والباه ويهيج الصفراء ويجفف رائحة الفم. ويذهب رائحة الثوم أن يمضغ عليه ورق السذاب (٢).


(١) انظر ص ٤٢٥ ج ٣ عون المعبود وص ٨٤ ج ٣ تحفة الأحوذى (أكل الثوم وتهى بصيغة المجهول أى نهى النبى صلى الله عليه وسلم عن أكله الا مطبوخا
(٢) الذاب بفتح السين بقل معروف