للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= من المسلمين الى الشعب فإدركهم ابى بن خلف وهو يقول اين محمد؟ لا نجوت أن نجا. فاعترضه رجال من المسلمين فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم خلوا طريقه وأخذ حربه بن الحارث بن الصمة قطعته فى عنقه فتدأدا (أى تدحرج) منها عن فرسه مرارا ورجع يقول: قتلنى محمد، ومات بها وهو راجع الى مكه بسرف ولم يقتل النبى صلى الله عليه وسلم غيره (وممن ابلى) بلاء حسنا يوم أحد وعظم نفعه فيه طلحة بن عبيد الله وسعد بن ابى وقاص والزبير بن العوام (فقد) قال صلى الله عليه وسلم هذا اليوم كله لطلحة وقال سعد بن ابى وقاص: نثل ٠ بالنون والثاء أى استخرج ما فيها من النيل وفى رواية بالتاء المثاه من فوق أى قدمها ٩ لى رسول الله صلى الله عليه وسلم كسانته يوم أحد فقال ارم فداك ابى وأمى أخرجه البخارى انظر ص ٢٥٢ ج ٧ فتح البارى.
(وممن ثبت) أيضا فى هذا اليوم أم عمارة نسيبة بنت كعب المازنية فقد ذكر سعيد ابن ابى زيد الأنصارى أن أم سعد بنت سعد بن الربيع قالت: دخلت على أم عمارة فقلت لها أخبرينى خبرك فقالت: خرجت أول النهار وأنا أنظر ما يصنع الناس ومعى سقاء فيه ماء فانتهيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى أصحابه والدولة والربح للمسلمين فلما انهزم المسلمون انحزت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقمت أباشر القتال وأذب عنه بالسيف حتى خلصت الجراح الى. فرأيت على عاتقها جرحا أجوف له غور فقلت من اصابك بهذا؟ قالت ابن قميئة أقمأه الله ز لما ولى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يقول دلونى على محمد فلا نجوت إن نجا فاعترضت له أنا ومصعب ابن عمير وأناس ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربنى هذه الضربة وقد ضربته على ذلك ضربات. قاله ابن هشام. ثم أشرف أبو سفيان فقال أفى القوم محمد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجيبوه فقال افى القوم ابن أبى قحافة ثلاثا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجيبوه ثم قال افى ابن الخطاب ثلاثا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجيبوه فقال إن هؤلاء قد قتلوا. لو كانوا فى الأحياء لأجابوا فلم يملك عمر نفسه بل قال: كذبت يا عدو الله فقد ابقى الله لك ما يخزيك. فقال ابو سفيان: اعل هبل مرتين فقال صلى الله عليه وسلم قولوا: الله أعلى وأجل فقال ابو سفيان: انا العزى ولا عزى لكم. فقال النبى صلى الله عليه وسلم قولوا: الله مولانا ولا مولىلكم فقال أبو سفيان يوم بيوم بدر والحرب سجال =