وثبت النبى صلى الله عليه وسلم ومعه أربعة عشر من كبار الصحابه يدافعون عنه (وهم ابو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وأبو عبيدة وسعد بن مالك من المهاجرين وابو دجانة والحباب بن المنذر وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وسهل بن حنيف وسعد بن معاذ واسيد بن حضير من الأنصار) وقد خلص العدو الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورموه بالحجارى حتى وقع وكسرت رباعيته اليمنى السفلى وشج وجهه وكلمت شفتاه برمية من ابى عتبة بن وقاص فقال النبى صلى الله عليه وسلم كيف يفلح قوم شجوا وجه نبيهم وهو يدعوهم الى ربهم فنول قوله تعالى: " ليس لك من الأمر شئ أو (بمعنى الى، أى فاصبر الى أن) يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " ١٢٨ - آل عمران. ودخلت حلقتان من المغفر فى وجنة النبى صلى الله عليه وسلم فانتزعهما ابو عبيدة عامر بن الجراح فسقطت ثليتاه (وقد) قاتل عن النبى صلى الله عليه وسلم جبريل وميكائيل (قال) سعد بن ابى وقاص رايت النبى صلى الله عليه وسلم يوم أحد ومعه رجلان يقاتلان عنه عليهما ثياب بيض كاشد القتال ما رايتهما قبل ولا بعد أخرجه البخارى (انظر ص ٢٥٢ ج ٧ فتح البارى: اذ همت طائفتان منكم) وفى مسلم يعنى جبريل وميكائيل. ثم عرف كعب بن مالك الأنصارى أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يقتل فصاح: يا معشر المسلمين ابشروا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع نفر =