للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وحمل المسلمون على المشركين فهزموهم فترك الرماة مكانهم طنعا فى الغنيمة وقد حذرهم أميرهم عبد الله بن جبير قال: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ اثبتوا مكانكم. فابوا أن يطيعوه وثبت هو فيما دون العشرة وكان خالد بن الوليد على خيل العدو فصاح فيمن معه وحثهم على انتهاز الفرصة فقتلوا من ثبت من الرماة ثم ابوا المسلمين من خلفهم وكروا عليهم بالخيل واشبع أن محمدا قتل فانقضت صفوف المسلمين وتزاحفت قريش بعد هزيمتها وانهزم المسلمون لمخالفة بعضهم امر النبى صلى الله عليه وسلم وقد ذكر الله حكمة ذلك وعرفهم سوء عاقبة المعصية بقوله: " لقد صدقكم الله وعده اذ تحسونهم (تقتلونهم) بإذنه حتى اذا فشلتم وتنازعتم فى الأمر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين " ١٥٢ - آل عمران.
وثبت النبى صلى الله عليه وسلم ومعه أربعة عشر من كبار الصحابه يدافعون عنه (وهم ابو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف وطلحة والزبير وأبو عبيدة وسعد بن مالك من المهاجرين وابو دجانة والحباب بن المنذر وعاصم بن ثابت والحارث بن الصمة وسهل بن حنيف وسعد بن معاذ واسيد بن حضير من الأنصار) وقد خلص العدو الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ورموه بالحجارى حتى وقع وكسرت رباعيته اليمنى السفلى وشج وجهه وكلمت شفتاه برمية من ابى عتبة بن وقاص فقال النبى صلى الله عليه وسلم كيف يفلح قوم شجوا وجه نبيهم وهو يدعوهم الى ربهم فنول قوله تعالى: " ليس لك من الأمر شئ أو (بمعنى الى، أى فاصبر الى أن) يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " ١٢٨ - آل عمران.
ودخلت حلقتان من المغفر فى وجنة النبى صلى الله عليه وسلم فانتزعهما ابو عبيدة عامر بن الجراح فسقطت ثليتاه (وقد) قاتل عن النبى صلى الله عليه وسلم جبريل وميكائيل (قال) سعد بن ابى وقاص رايت النبى صلى الله عليه وسلم يوم أحد ومعه رجلان يقاتلان عنه عليهما ثياب بيض كاشد القتال ما رايتهما قبل ولا بعد أخرجه البخارى (انظر ص ٢٥٢ ج ٧ فتح البارى: اذ همت طائفتان منكم) وفى مسلم يعنى جبريل وميكائيل. ثم عرف كعب بن مالك الأنصارى أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يقتل فصاح: يا معشر المسلمين ابشروا هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجع نفر =