للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وظاهر) أنه لا دلالة فى هذه الأخبار على إلباس الخرقة المعروفة عند الصوفية.

(وقد) استدل ابن الصلاح وغيره على إلباسها بما تقدم عن أم خالد بنت خالد بن سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى بكسوة فيها خميصة صغيرة فقال: من ترون أحق بهذه؟ فكست القوم. فقال إيتونى بأم خالد فأتى بها فألبسها إياها ثم قال. أبلى وأخلفى، مرتين. أخرجه أحمد والبخارى وأبو داود (١)

وهو أيضا لا يدل على الدعوى كما هو واضح.

(وقد) ذكر الحافظ بن الصلاح سنده فى لبس الخرقة إلى حبيب العجمى عن الحسن البصرى عن على بن أبى طالب وقال: ولبس بقادح فيما أوردناه كون لبس الخرقة ليس متصلا الى منتهاه على شرط أصحاب الحديث فى الأسانيد (٢)

أهـ.


(١) تقدم ص ١٨٩ رقم ٢٠٤ (ما يقال لمن لبس ثوبا جديدا).
(٢) و (لبس الخرقة ليس متصلا ... ) هذا على ما رآه تبعا للبخارى وابن معين من عدم ثبوت سماع الحسن من على. ونحوه قول ابن الجزرى، وقد ساق سنده بلبس الخرقة من طريق الحسن، وقال: كذا وصلت لنا خرقة التصوف من طريق القوم، وأهل الحديث لا يثبتون للحسن سماعا من على مع انه عاصره بلا شك، يثبت أنه رآه، وأنه ولد فى خلافة عمر ن وصح أنه سمع خطبة عثمان أهـ.

ورأت طائفة منهم الحافظ ضياء الدين المقدسى صحة سماع الحسن من على لتصريحه به فيما رواه أبو يعلى قال: أخبرنا جوبرية بن اشرس، أخبرنا عقبة بن ابى الصهباء الباهلى، سمعت الحسن يقول: سمعت عليا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل أمتى مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره. أنظر ص ٣٩٠ راموز الأحاديث قال محمد بن الحسن الصريفينى: هذا نص صريح فى سماع الحسن من على. ورجاله ثقات، جوبرية وثقة ابن حبان، وعقبة وثقة أحمد وابن معين أهـ] ٣٧١ [(واخرج) المزى من طريق ابى نعيم بإسناده الى يونس بن عبيد قال: قلت الحسن إنت تقول =