للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مضيق هوى نفسه، ويطعمه باختياره ويلبسه باختياره ويداوى بالخرقة المخصوصة والهيئة المخصوصة داء هواه، ويتوخى بذلك تقريبه إلى رضا مولاه أهـ بتصرف.

٣ - دليل لبس الخرقة:

(قال) السيوطى فى زاد المسير: قد استنبطت للخرقة أصلا من السنة وهو (ما رواه) البيهقى فى الشعب عن عطاء الخراسانى أن رجلا أتى ابن عمر فساله عن إرخاء طرف العمامة فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية وأمر عليها عبد الرحمن بن عوف وعقد له لواء وعلى عبد الرحمن عمامة من كرابيس مصبوغة بسواد، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فحل عمامته ثم عممه بيده وأفضل موضع اربع اصابع أو نحوها فقال: هكذا فاعتم فإنه أحسن وأجمل (١) {٣٦٨}.

(وما رواه) أبو داود والبيهقى عن عبد الرحمن بن عوف قال: عممنى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيدلها بين يدى ومن خلفى. وفى سنده شيخ مجهول (٢) {٣٧٠}.


(١) انظر ص ٢٢٩ حديث رقم ٢٨٤ من هذا الجزء وص ١٢ ج ٥ مجمع الزوائد (العمائم) ورواه الطبرانى فى الأوسط مطولا بسند حسن عن ابن عمر قال: كنت عاشر عشرة فى مسجد النبى صلى الله عليه وسلم الأربعة وابن مسعود وابن عوف (الحديث) وفيه ثم أمر ابن عوف فتجهز لسرية بعثة عليها فاصبح وقد اعتم بعمامة كرابيس سواد فأتاه النبى صلى الله عليه وسلم ثم نقصها فعممه فارسل من خلفه اربع اصابع أو نحوها ثم قال هكذا بابن عوف فاعتم فإنه أعرب وأحسن] ٣٦٩ [و (السرية) كعطية قطعة من الجيش، فعليه بمعنى فاعله، لأنها تسرى خفية و (كرابيس) جمع كرباس بكسر فسكون، وهو الثول الخشن من قطن أو غيره.
(٢) انظر ص ٥٥ ج ٤ سنن ابى داود (العمائم)