للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومرة بالمدينة؛ والسبب فيه أن سبع قوافل وافت (١) من بصرى (٢) وأذرعات (٣) ليهود بني قريظة (٤). والنضير (٥) في يوم واحد وفيها أنواع من البز وأوعية الطيب والجواهر وأمتعة البحر، فقال المسلمون لو كانت هذِه الأموال لنا لتقوينا (٦) بها ولأنفقناها في سبيل الله تعالى فأنزل الله تعالى هذِه السورة وقال: ولقد


= عباس وقتادة وأبي العالية ومدنية في قول أبي هريرة ومجاهد وعطاء بن يسار الزهري وغيرهم، مع العلم بأن الله تعالى قد امتن على رسوله - صلى الله عليه وسلم - بأمر قبل وقوعها مثل قوله تعالى: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (١)}.
(١) في (م): كانت.
(٢) قال ياقوت: بصرى -بالضم والقصر- في موضعين، إحداهما بالشام من أعمال دمشق وهي قصبة كورة حوران مشهورة عند العرب قديمًا وحديثًا ... وافتتح المسلمون جميع أرض حوران وغلبوا عليها سنة ١٣ هـ وبصرى أيضًا من قرى بغداد قرب عكبراء. "معجم البلدان" ١/ ٤٤١. والمقصود الأولى.
(٣) أذْرِعات: بالفتح، ثم السكون، وكسر الراء وعين مهملة وألف وتاء، كأنه جمع أذرعة، جمع قلة، وهو بلد في أطراف الشام، يجاور أرض البلقاء وعمان ... ، وقال الحافظ أبو القاسم: أذرعات مدينة بالبلقاء وهذِه التاء التي فيه للجمع، لا للتأنيث؛ لأنه اسم لمواضع مجتمعة، فجعلت تلك المواضع أسماء واحد وكان اسم كل موضع منها أذرعة. المرجع السابق (ص ١٥٨).
(٤) بنو قريظة، حي من اليهود، نزلت بالعالية على وادي مذينب، ووادي مهزوز، يوجد جبل يسن بالعالي شرق العوالي بالمدينة يسمى قريظة فيه آثار. "معجم قبائل الحجاز" (ص ٤٢٢)، باختصار.
(٥) في (ز): نظير، وهو تصحيف والصحيح بنو النضير، أيضًا حي من اليهود، كانت منازلهم بأسفل وادي مذينب وظاهرت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأجلاهم بعد حصار. المرجع السابق (ص ٥٢٩).
(٦) في (أ): لقرينا، وفي (م): لقوينا.

<<  <  ج: ص:  >  >>